متابعات: أوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان الدكتور حسان دياب، أن الإدانة لا تكفي لتعويض طرابلس ما دفعته من أثمان باهظة بتوظيف ساحاتها في توجيه الرسائل السياسية، وذلك في تعليق على أحداث الشغب التي شهدتها المدينة الليلة الماضية.
وأفاد في بيان له، اليوم الجمعة، إلى أن "خسارة طرابلس لا تقتصر على محاولة طمس تراثها وتاريخها، وإنما في العبث والشغب الذي أراد تشويه صورتها، وحاضرها، وما تختزنه من قوة إرادة صلبة لمواجهة التحديات".
وأضاف، "المجرمون، الذين أحرقوا بلدية طرابلس، وحاولوا إحراق المحكمة الشرعية، وعاثوا فسادًا في المدينة ومؤسساتها الرسمية والتربوية والاقتصادية، إنما عبّروا عن حقد أسود دفين على طرابلس وعنفوانها".
وتابع، "التحدي أيضًا بفتح تحقيق يحدّد المسؤوليات في السماح بهذا التمادي الفاضح باستباحة شوارع طرابلس ومؤسساتها".
ويذكر أن رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري؛ أدان إحراق مبنى بلدية طرابلس شمالي لبنان واصفًا إياه بأنه جريمة منظمة يتحمل مسئوليتها جميع من تواطأ على ضرب استقرار المدينة وإحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى على حد تعبيره، منتقدًا عدم تدخل الجيش للحيلولة دون حدوث ذلك.
ويشار إلى أن عدد من المحتجين رشقوا مبنى البلدية بقنابل المولوتوف ما أدى إلى اندلاع حريق كبير بداخله.
ومن جانبها أعلنت الرئاسة اللبنانية، أن الرئيس ميشال عون طلب انعقاد مجلس الأمن المركزي لدرس الوضع الأمني في البلاد، فيما أسفرت المواجهات بين الأمن اللبناني ومحتجين في طرابلس مساء الخميس عن مقتل محتج ، وإصابة أكثر من 100 شخص بجروح.