سقط القرصان «ترامب» في الانتخابات... ورحل مكرها عن البيت الابيض.. كما طرد صديقه ابليس من الجنة. ولكن قراراته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، ونعني» صفقة القرن».. لا تزال قائمة. جاثمة، على صدر هذا الشعب.. ولا زالت حكومة الارهابي «نتنياهو» حليفه وصديقه، متمسكة بهذه القرارات ، وتعمل ليلا ونهارا على تنفيذها.. لتصبح امرا واقعا يستيحل تجاهله او تجاوزه. !!
والمفاجىء في الامر الى حد الصدمة، أن وزير خارجية العهد الجديد، اعلن في لجنة الخارجية والامن في الكونجرس، بأنه لن ليقوم بسحب السفارة الاميركية من القدس.. وهذا يعني ان ادارة «بايدن» التي صفقت لفوزه قيادة السلطة، والعديد من الانظمة العربية، تؤيد قرار القرصان.. والذي يشكل انتهاكا خطيرا لقرارات الشرعية الدولية..وللقانون الدولي.. الذي يعتبر القدس الشرقية والضفة وغزة اراضي محتلة..وهو القرار الذي يشكل محور «صفقة القرن»..!!
فاذا ما قمنا بتوسيع دائرة البيكار قليلا.. فلا بد نسأل ونتساءل؟؟ هل سيقوم «بايدن» باجبار اسرائيل بوقف الاستيطان.. وهذا هو التحدي الاهم والابرز امام هذه الادارة.. تنفيذا لقرار مجلس الامن 2334؟؟ ام سيكتفي فقط بسياسة الادانة والاستنكار؟؟ كما هو شأن كافة دول العالم، وخاصة دول الاتحاد الاوروبي..اذ يقتصر فعلها على الادانة فقط،فيما جرافات العدو تنهب الارض الفلسطينية.. وتقتلع الاشجار.. وتفرض الامر على الواقع حتى باتت جغرافية الضفة الغربية.. عبارة عن «كانتونات» وجزرا معزولة .. يستحيل معها اقامة دولة متواصلة جغرافيا.. ما يعني سقوط حل الدولتين عمليا..!!
«بايدن» صديق حميم لإسرائيل وللإرهابي «نتنياهو».. ونائبة الرئيس صديقة مقربه من «نتنياهو «ومتزوجة من يهودي اميركي، ومن المعلوم ان «الايباك» قام بدعمها في الانتخابات .. وتجزم اوساط مطلعة ان اللوبي اليهودي سيعمل على ترشيحها للرئاسة في الانتخابات القادمة 2924. بعد اعلان «بايدن» عزمه عدم الترشح لدورة ثانية.
ومن ناحية اخرى فالحزب الديمقراطي هو صديق لإسرائيل من عهد «ترومان» الذي رمى بكل ثقله لاقرار قرار التقسيم رقم 181 في الامم المتحدة، والذي يشكل التجسيد الفعلي لتنفيذ وعد بلفور المشؤوم.. واكبر خطيئة ترتكبها الامم المتحدة ..
ان وعد القرصان لايزال قائما.. ولن يقوم «بايدن» بإلغائه.. بعد الموافقة على بقاء السفارة في القدس المحتلة.. ولن يقوم باجبار اسرائيل على وقف الاستطيان.. وسيكتفي كما اسلفنا بالتنديد الناعم.. ما يعطي الارهابي «نتنياهو» الفرصة، والوقت الكافي لاستكمال تنفيذ « مؤامرة القرن».. واستكمال ضم الاغوار. وقد تم بالفعل ضم القسم الاكبر منها دون اعلان.
باختصار.
«صفقة القرن « لم تدفن بعد.. رغم خروج عرابها الى مزبلة التاريخ.. ولن يقوم بايدن بإلغائها علنا..بعد موافقته على بقاء السفارة الاميركية في القدس المحتلة.
فهل سيكون عهد «بايدن» أخطر من عهد القرصان «ترامب» ؟؟!
ننتظر..وسنرى.!!
وللحديث صلة.!!
عن جريدة الدستور الاردنية