وكالات: اكتُشف مدفن هرمي رابع في لبنان، لحيث لم يستبعد باحثون محليون أن يكون الفراعنة استوحوا الفكرة، من هذه المدافن التي سبقت أهرامات مصر بنحو ألفي سنة.
ويذكر أن الدليل الجبلي في مجلس البيئة، عبد العزيز الزين، اكتشفه خلال رحلة سير كان يقوم بها في ربوع أكروم، ففوجئ بمدفنًا ميغاليتيًا هرميًا جديدًا في أعالي محلة وادي الدير، لا يزال محافظا على شكل بنائه من دون أن يتعرض لأي تخريب.
وذكرت جريدة "ذا تايمز"، أن المدافن الميغاليتية تنتشر بوفرة في محيط بلدة منجز وفريديس في عكار، وتعود إلى 4000 سنة قبل المسيح.
وهذه الإنشاءات الأولى للإنسان القديم في لبنان في بلدة منجز على شكل كوخ صغير من الصخور كانت مسقوفة في السابق، بقيت منها الجدران ذات الانحناء البسيط نحو الداخل بعد أن وقع السقف.
والملفت في أكروم هو الشكل الهرمي الواضح للمدفن بعلو يقارب الأمتار الثلاثة، من صخور كلسية بيضاء مسطحة وطويلة.
ويقول الزين، "هناك ثلاثة مدافن هرمية في خراج بلدة أكروم الضيعة على مقربة من الحدود مع سوريا، تحدثت عنها سابقًا مجلس البيئة في القبيات، وهذا هو المدفن الهرمي الرابع".
وتابع، " وكان الأب تالون الذي كتب عن آثار عكار، تكلم سابقًا عن 12 مدفنًا هرميًا في أكروم، والكثير من هذه الكنوز المنسية اندثر بفعل جهل الناس لقيمة هذه الإنشاءات القديمة، والتي غالبا ما ظن المواطنون أنها رجمة حجار"، لافتٍا إلى أن هناك مدفنًا ثانيًا مخربًا بموازاة المدفن الذي شاهده.
ولا يستبعد الباحث في التاريخ الدكتور عماد يونس أن يكون الفراعنة استوحوا فكرة المدفن الهرمي من مدافن أكروم التي سبقت أهرامات مصر بنحو ألفي سنة، وبخاصة أن المصريين القدامى زاروا المنطقة ومكثوا فيها مرارا.
