وأخيراً وبعد طول انتظار سوف يستعيد القطار حركته السياسية العامة في تجديد الشرعيات وفق المرسوم الصادر من رئيس السلطة محمود عباس ، وتحديده لموعد وتاريخ اجراء الانتخابات المتتالية ، وبعيداً عن شيطان التفاصيل في الخوض في القوانين، فالأهم أنه تم مؤخراً اصدار مرسوم الرئيس الذي كان عالقاً، وكأن اصداره كان حلماً ضائعاً وأملاً غائباً في ظل انقسام طال أمده وعتمة ليله، وطمست نهار الديمقراطية التي كان يتطلع إليها الشعب والرأي العام على الدوام.
في المجمل العام اصدار المرسوم الرئاسي للانتخابات وتحديد المواعيد ، يعتبر بوابة الأمل والعمل نحو خوض غمار التجديد والتحديد لرغبة الجماهير المتعطشة للتغيير والبناء والتطوير، فلهذا سيكون العامل الأهم والرئيسي في التأثير على طريق التغيير بإرادة الفئات المهمشة والبسطاء الحالمين، التي اكتوت آمالهم بنيران الخصام والانقسام ، وأدركت أنه قد حان الأوان ليستمع الساسة والمسؤولين إلى صوت العقل الغائب والحقيقة التي كانت تواجه العراقيل والمصاعب ، وتدق كل ضمير ، أن الانسان لا ينوب عنه نائب ، وأنه هو سيد الحضور والنائب لتجديد الشرعيات وتحديد الشخصيات ، التي يراهن عليها في اكمال دورة حياته المتعطلة منذ سنوات طوال.
لقد حان الوقت الوطني للامتثال لرأي الجماهير القادر على التأثير الايجابي والتغيير الفعلي من خلال الانتخابات، وصندوقها الديمقراطي عبر حرية الاختيار والاقتراع، التي ستحدد بوصلتها وخيارها نحو من كان واقفاً معها ومسانداً لها في سنوات البؤس والضياع، وتقديمه لها كل ما يستطع ، وما بخل عليها يوما بما تمكن من مساعدة واجبة عليه حسب المستطاع.
مرحباً في الانتخابات عنوان الشرعية والتغيير والتجديد والحريات، مرحباً في الانتخابات التي طال انتظارها من سنوات، عنوان الأمل القادم للغد الأفضل الغائب عن واقعنا الفلسطيني منذ سنوات، وللحديث بقية في اطار الانتخابات.