- صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات الجليل الغربي خشية تسلل طائرات مسيّرة
القاهرة: قال المحلل السياسي حسن لافي، مساء اليوم السبت، انه يعتقد أن يكون هناك تقديرات مختلفة لدى مجموعات فلسطينية صغيرة لا تندرج تحت لواء الغرفة المشتركة في حالة الهدوء مع الاحتلال.
وأضاف لافي في مداخلة له عبر برنامج "حوار الليلة" والذي يبث عبر قناة "الكوفية"، أن هناك تشابه في الظروف بين حرب الفرقان والظروف الحالية مشيرا إلى أن نتنياهو ليس لديه النية بالتصعيد على الجبهة الجنوبية.
وشدد لافي على أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يركز على ثلاثة ملفات هما،" ملف كورونا والتطبيع والخطر الإيراني في الجبهة الشمالية وسوريا والعراق".
كما أضاف، أن قطاع غزة يعتبر نقطة ضعف بالنسبة لرئيس وزراء الاحتلال الحالي بنيامين نتنياهو خاصة وأنه متوجه لانتخابات رابعة.
وأكد لافي أن إطلاق الصواريخ ليلة أمس يحمل رسائل مهمة، حيث أن الاحتلال يحاول فرض قواعد اشتباك مختلفة تحت وطأة تفشي فيروس كورونا بقطاع غزة لفرض معادلات على المقاومة الفلسطينية.
وأشار لافي إلى أن المشهد السياسي الإسرائيلي دائما ما يستخدم الدم الفلسطيني كنقاط قوة لدى الساسة في دولة الاحتلال لاستخدامها في المعركة الانتخابية.
وأوضح لافي، أن الصواريخ أمس تحمل رسالة أن عسقلان التي تعتبر من أهم من مدن الجنوب المحتل تحت مرمى النيران.
كما أضاف، أن الرد الإسرائيلي المدمر يهدف لتثبيت قواعد اشتباك مع فصائل المقاومة بقطاع غزة.
وأشار لافي إلى أنه لا يعتقد ان يكون هناك توجه في دولة الاحتلال للدخول في معركة مع قطاع غزة حيث أن لا مصلحة ستتحقق من الدخول في حرب مع القطاع، مضيفاً، "الاحتلال يعلم أن الحرب المفتوحة مع القطاع لها تكلفة باهظة".
وتابع لافي، "نتنياهو سيعمل على إبقاء الجبهة الجنوبية هادئة لضمان نجاحه في الانتخابات المقبلة".
كما أكد أن القصف الإسرائيلي فجر اليوم هدفه تثبيت قواعد الاشتباك، مُبيناً أن المناورة التي ستخوضها الفصائل الفلسطينية الثلاثاء المقبل، ستوصل رسالة للاحتلال أن قطاع غزة قادر على الحاق الأذى الكبير في المستوطنات والبلدات المحيطة بقطاع غزة.
وأشار إلى أن الاحتلال لن يذهب الى الحرب الا إذا كانت الفائدة العائدة عليه أكبر من المخاسر، لأن الاحتلال على قناعة أن المعركة مع غزة غير مضمونة.
وبين لافي أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول الحفاظ على معادلة الهدوء مقابل التسهيلات مع قطاع غزة.