اليوم الاحد 06 أكتوبر 2024م
 "التعاون الإسلامي" ترحب بتصريحات الرئيس الفرنسي بشأن ضرورة وقف تصدير الأسلحة للاحتلال الإسرائيليالكوفية صور وفيديو|| تطورات اليوم الـ 366 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية بالصور والفيديو|| مقتل مجندة وإصابة 17 اخرين في عملية إطلاق نار في بئر السبعالكوفية مراسلتنا: صافرات الإنذار تدوي في الجليل الأعلىالكوفية إصابتان خلال مواجهات مع الاحتلال في بيت فوريك شرق نابلسالكوفية "نقابة الصحفيين" تفتتح مركز التضامن الإعلامي بدير البلحالكوفية الأمم المتحدة: آلاف النساء يواجهن مخاطر صحية تهدد حياتهن في قطاع غزةالكوفية الهلال الأحمر: إصابتان بالرصاص الحي بالقدم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلسالكوفية لجنة بالكنيست الإسرائيلي تصادق على مشروع قانون ضد "الأونروا"الكوفية الأوقاف: الاحتلال دمَّر 611 مسجدا بشكل كلي في قطاع غزة واقتحم الأقصى 262 مرةالكوفية صافرات الإنذار تدوي "راموت نفتالي" في إصبع الجليلالكوفية مراسلنا: دوي انفجارات ضخمة ومتتالية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مراسلتنا: صافرات إنذار تدوي في 14 مستوطنة بالجليل الأعلىالكوفية الاحتلال يغلق مدخل قرية بزاريا بالسواتر الترابيةالكوفية الإعلان عن أسماء 15 شهيدا من أسرى غزة داخل معتقلات الاحتلالالكوفية مراسلنا: إصابات جراء استهداف الاحتلال لدراجة نارية في منطقة مصبح شمال مدينة رفحالكوفية الاحتلال: منفذ العملية في بئر السبع من سكان النقب ويحمل الجنسية الإسرائيليةالكوفية شرطة الاحتلال: الحدث في المحطة المركزية في بئر السبع انتهىالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: منفذ العملية في بئر السبع من قرية حورة في النقبالكوفية 11 إصابة بقصف للاحتلال استهدف نازحين في مخيمي النصيرات وجبالياالكوفية

للتغلب على أزمات الكهرباء والغاز..

خاص بالفيديو|| "الحطب".. وقود الفقير ونور الغني في شتاء غزة

09:09 - 16 نوفمبر - 2020
الكوفية:

غزة – عمرو طبش: يلجأ المواطنون في قطاع غزة خلال فصل الشتاء إلى الحطب للتدفئة، بديلا عن الكهرباء التي تزداد أزمتها في الشتاء، أما الأسر الفقيرة فتستخدمه لطهي الطعام على مدار العام، نظراً للظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع على مدار السنوات الأخيرة.
وتعتبر مهنة جمع الحطب من أقدم المهن، وهي موسمية تنتعش نسبياً في فصل الشتاء، بينما تتوقف بشكل شبه كامل في الصيف، ولكن الأسر الفقيرة تستخدمه بشكل أساسي في البيت بدلاً عن الغاز.
قال الشاب محمد أبو دقة صاحب الـ"30 عاماً" الذي يعمل في مهنة الحطب لـ"الكوفية" إنه يعمل في تلك المهنة منذ سبع سنوات، لكي يوفر مصروفات الجامعة، وكان يستخدم في البداية منشارا يدويا، نظراً لقلة الإمكانيات لديه، ولكنه عندما أتقن مهنة الحطب استطاع شراء منشار يعمل بالبنزين بتكلفة عالية.
وأوضح، أنه يقوم بشراء الحطب من أصحاب المزارع بكميات كبيرة، إذ يتراوح متوسط سعر الشجرة الواحدة التي تُباع للحطابين، بين 10 إلى 200 شيقل، مشيراً إلى أن الحطب يحتاج إلى تكاليف عالية من قص ونقل وأجور عمال حتى يكون جاهزاً للزبون.
وتابع أبو دقة، أنه بعد شراء الأشجار من المزارعين، يقوم بقصها ومن ثم نقلها إلى رصيف الشارع القريب من منزله، نظراً لعدم قدرته على استئجار مخزن، ثم يقوم بنقل الحطب الجاهز للاستخدام في محله الخاص لبيع الزبائن في بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس.
وبين أن أسعار الأخشاب تتراوح ما بين 6 أغورات إلى 2 شيقل للكيلوغرام الواحد، إذ أن خشب أشجار الزيتون يتصدر خشب قائمة أفضل تلك الأنواع، من حيث طول ساعات اشتعاله وتحوله إلى جمر وقلة الدخان الأبيض المنبعث منها.
وأكد أبو دقة، أن الأسر الفقيرة تُقبل على شراء الحطب بشكل كبير ومستمر على مدار العام لطهي الطعام والتدفئة، بسبب انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر، وعدم قدرتهم على شراء أنبوبة الغاز، نظراً لظروفهم المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعيشونها في قطاع غزة.
أما عائلة أبو نمر، التي تعيش في بيتٍ يشبه الخرابة بمخيم نهر البارد في مدينة خانيونس، حيث تكون حياتهم بطعم المعاناة ومرارة الشقاء، في سجن الأحياء، يتحوّل إلى فرن في الصيف وثلاجة في الشتاء، ففي كل مساء، وعقب سقوط زخات المطر، تهرع العائلة إلى رقع سقف منزلها الذي لا يقيهم برد الشتاء وقسوة الأمطار.
عائلة أبو نمر، أسرة فقيرة متعففة مكونة من 9 أفراد، تعيش في منزل جدرانه عبارة عن ألواح من الزينقو والحجارة المهترئة، وأرضية تختبئ تحتها الأفاعي والزواحف الضارة، وملابس طفولية تحمل الكثير من الوجع والحسرة، وتشير إلى حالة الفقر المدقع التي تحياها هذه الأسرة.
تروي المواطنة سلوى أبو نمر صاحبة الـ"40 عاماً" تفاصيل معاناتها لـ"الكوفية" مؤكدة أنها تعيش هي و 9 أفراد في غرفة واحدة لا تصلح للسكن والحياة الآدمية، حيث أنها تفتقر لأدنى متطلبات الحياة، خاصةً غاز الطهي الذي يعتبر شيئاً أساسياً في المنزل.
وأوضحت، "أنا الى أكثر من سنة ما في عندي غاز لأنه ما بقدر أشتريه بسبب وضعنا الاقتصادي والمعيشي الصعب، وباستخدام الحطب بدلاً عن الغاز في طهي الطعام لأطفال الذي لم يكن متوفراً دائماً".
وأضافت أبو نمر، أنها منذ الصباح تقوم بإشعال الحطب لتجهيز وجبة العدس لأطفالها الصغار الذين ينامون بأمعاء خاوية، ويستيقظون على تلك الوجبة اليومية، إذ أنهم يتمنون ويشتهون طعاماً آخر بدلاً عن العدس، وفي فترات المساء تقوم بإدخال جمر الحطب في الغرفة غير المؤهلة للحياة الآدمية، للتدفئة بسبب قسوة فصل الشتاء عليهم الذي لا يرحمهم أبداً في ظل انقطاع التيار الكهربائي.
وأشارت إلى أن جميع أطفالها أصبحوا مرضى ويعانون من صعوبة في التنفس، بسبب دخان جمر الحطب الذي تسبب بذلك لهم، حيث أنهم يومياً يأخذون علاج التبخيرة والمحلول، مؤكدةً أنها لا تستطيع استبدال الحطب لأنه هو الشيء الأساسي التي تعتمد عليه في طهي الطعام لأطفالها.
وأضافت، "احنا في الشتاء كلنا بنتجمع بالغرفة وبنوزع الطناجر في الغرفة عشان الزينقو كله مش نافع وبينقط علينا، وما في عنا نايلون نحطه عليه عشان يحمينا من المطر، والله فرشاتنا من الجماعات أخذناهم وغسلناهم، والله يا ربي هذي مش عيشة ولا بيت كويس نعيش فيه".
وبينت أن أطفال يشتهون أشياء كثيرة ولكنها لا تستطيع توفير أي شيء لهم نظراً لسوء الوضع المعيشي، مطالبةً المسؤولين وأصحاب القرار بضرورة النظر إلى وضعهم المعيشي الصعب بعين الرحمة والشفقة، وإنقاذ من الموت البطيء في ذلك البيت.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق