غزة: قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وليد العوض، اليوم السبت، إنه من الخطأ والخطيئة أن يتم التراجع عن المصالحة الفلسطينية تحت وهم المراهنة على ما يمكن أن تقدمه الإدارة الامريكية الجديدة.
وأضاف العوض في تصريح صحفي، "إن ما يمكن أن تأتي به الإدارة الامريكية الجديدة يستدعي إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة ولذلك نحن نحذر من أي مراهنة على وصول بايدن للحكم سواء المراهنة التي تقول إنه سيكون في مرحلة إنعاش العلاقة مع الفلسطينية عبر السلطة الوطنية أو المراهنة الأخرى التي تعتبر أن الديمقراطيين هم أصحاب مشروع الإسلام السياسي المعتدل".
ولفت العوض أن فوز مرشح الرئاسة للانتخابات الأمريكية جو بايدن في الانتخابات، يضع تحديات أكبر أمام الفلسطينيين، موضحا أن "بايدن" سيحضر وأمامه مشروع سياسي وهذا المشروع السياسي يتركز على أحياء العملية السلمية كما صرح في أكثر من مكان.
وأشار إلى أن مواجهة هذه التحديات الكبيرة تستدعي إنهاء الانقسام واستمرار الموقف الفلسطيني الموحد في مواجهة أي مشروع سياسي يمكن أن يطرح خاصة وأن هناك مناقشات جدية في مجلس الأمن واللجنة الرباعية في مسألة الدعوة للمؤتمر دولي للسلام مطلع العام القادم، مشيرا إلى أن ذلك يستدعي بضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وعن أسباب تأخر انعقاد اجتماع الأمناء العامين قال "إنه مازال الأمر مستغربا أنه بالرغم من مضي ثلاثة شهور على اجتماع الامناء العامين وشهرين تقريبا على تفاهمات اسطنبول والحديث عن أن الأجواء الايجابية بين حركتي فتح وحماس هو سيد الموقف".
وتابع "نحن نعتبر أن الحديث عن الأجواء الايجابية مهم ولكن المطلوب هو خطوات إيجابية، ذلك لا نستطيع القول إن هناك مسؤولية محددة تقع على عاتق طرف من الأطراف ولكن التباطؤ والتسويف هما ما يميزان هذه المرحلة هي المرحلة".
وبين العوض أن حزب الشعب الفلسطيني دعا أكثر من مرة للإقلاع عن هذا الأسلوب والذهاب مباشرة إلى عقد لقاء يضم الجميع من أجل مناقشة الخطوات التي بات من المطلوب استكمالها خاصة بما يتعلق بتشكيل القيادة الموحدة للمقاومة الفلسطينية، ووضع الخطوات العملية لإنهاء الانقسام وبناء الوحدة الوطنية الفلسطينية.