- إصابتان في استهداف طائرة مسيّرة (كواد كابتر) مواطنين بمنطقة الزنة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة
أنقرة: تواصل فرق الإنقاذ، عمليات البحث عن ناجين من زلزال قوي ضرب ساحل بحر إيجة التركي وشمال جزيرة ساموس اليونانية، مع ارتفاع عدد ضحاياه إلى 26 قتيلا على الأقل وأكثر من 800 مصاب، بحسب ما أوردته وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء.
وكان زلزال قد ضرب، بعد ظهر أمس الجمعة، مباني في إزمير ثالث أكبر مدينة في تركيا وتسبب في موجات مد صغيرة في منطقة سفيريهيسار وساموس، أعقبته مئات الهزات الارتدادية.
وفي وقت مبكر من يوم السبت، تم إنقاذ شاب من تحت أنقاض مبنى سكني مدمر من ثمانية طوابق، حيث هتف متفرجون وانتظر الأصدقاء والأقارب خارج المبنى للحصول على أخبار عن أحبائهم الذين ما زالوا محاصرين بالداخل.
كما تم إنقاذ امرأتين أخريين، تتراوح أعمارهما بين 53 و35 عاما، من بناية منهارة أخرى من طابقين.
وقُتل ما لا يقل عن 24 شخصًا في إزمير، من بينهم امرأة مسنة غرقت، وفقًا لرئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، فيما لقى مراهقان مصرعهما في جزيرة ساموس بعد أن سقط عليها جدار، وقالت السلطات الصحية إن ما لا يقل عن 19 شخصًا أصيبوا في الجزيرة، من بينهم اثنان، أحدهما يبلغ من العمر 14 عامًا، تم نقلهما جوًا إلى أثينا ونقل سبعة إلى المستشفى في الجزيرة.
كما أثر تسونامي صغير ضرب الساحل التركي على ساموس، حيث غمرت مياه البحر الشوارع في فاتي مدينة الميناء الرئيسية، وحذرت السلطات الناس وطالبتهم بالابتعاد عن الساحل وعن المباني التي يحتمل أن تكون قد تضررت.
وقال معهد كانديلي في إسطنبول إن الزلزال بلغت شدته 6.9 درجة، وكان مركزه في بحر إيجة شمال شرق ساموس، وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ أن قياسه بلغ 6.6 درجة، وضرب على عمق حوالي 16 كيلومترا، وشعر السكان بالزلزال عبر الجزر اليونانية الشرقية وحتى أثينا وبلغاريا، وفي تركيا، هز مناطق بحر إيجة ومرمرة، بما في ذلك إسطنبول.
وقال حاكم إسطنبول، إنه لم ترد تقارير عن وقوع أضرار في المدينة وهي الأكبر في تركيا، وحذرت السلطات السكان في إزمير من العودة إلى المباني المتضررة، قائلة إنها قد تنهار جراء التوابع القوية، وأفادت وكالة أنباء أن الكثير من الناس أمضوا الليل في الشوارع خائفين للغاية من العودة إلى منازلهم، حتى لو لم يتعرضوا لأضرار، وتم إرسال أكثر من 3000 من أفراد الإنقاذ إلى إزمير، بالإضافة إلى إمدادات إغاثة، وأقام الهلال الأحمر التركي مطابخ لتقديم الطعام.
وتمر تركيا بخطوط صدع وهي عرضة للزلازل، في عام 1999، قتل زلزالان قويان حوالي 87 ألف شخص في شمال غرب تركيا.