لندن: استيقظ رجل بريطاني من غيبوبة أصيب بها قبل ثمانية أعوام بسبب تسمم باللحوم، بشكل مؤقت، بفضل علاج آني يعتمد على الحبوب المنومة.
وكان الشاب الذي أشارت التقارير إليه باسم ريتشارد فقط، قد عانى من تلف شديد في الدماغ أدى إلى إصابته بالشلل وحالة عقلية نادرة تمنعه من الكلام أو تناول الطعام أو الحركة.
وقد استعاد ريتشارد، البالغ من العمر 37 عامًا، وعيه بالكامل، وتعرف على أسرته وطلب التحدث إلى والده بعد تناول جرعة من عقار الزولبيديم المنوم. حتى أنه تمكن من النهوض من كرسيه المتحرك والمشي بمساعدة الأطباء.
وجد الأطباء أن الحبوب المنومة يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من أنواع معينة من تلف الدماغ على استعادة مقدرتهم على الكلام والحركة ولكن بشكل مؤقت فقط.
وقالت الطبيبة ويلمين فان إيرب، من جامعة رادبورد، "كان من الواضح أن ريتشارد يرانا ويسمعنا، ولكن بسبب إصابة دماغه، لم يكن قادراً على الاستجابة لنا".
وأضافت، "بعد تناول حبوب المنوم، بدأ ريتشارد يتحدث، وأراد الاتصال بوالده، وبدأ في التعرف على إخوته مرة أخرى".
وبحسب ما أوردت صحيفة ميرور أونلاين البريطانية، فقد وافقت عائلة الرجل على إعطائه الدواء بعد أن قال الأطباء إنه الحل الوحيد لحالته. وفي غضون 20 دقيقة من تناول الحبوب المنومة، استعاد ريتشارد مقدرته على الكلام و سأل الممرضة عن كيفية تشغيل كرسيه المتحرك وأين يمكن أن يجد بعض الوجبات السريعة.
ووصفت الدكتورة فان إيرب حالة ريتشاد قائلة: “ كانت أجزاء من دماغه تعاني من نشاط مفرط يسبب اضطرابات شديدة ويوقف بطريقة ما نشاط الدماغ السليم. لقد اكتشفنا أن إعطاء هذا الدواء المنوم يمكن أن يوقف نشاط الدماغ الزائد غير المرغوب به، مما يخلق مساحة للكلام والحركة."
وبحسب الأطباء، فإن هذا العلاج يمكن تكراره مرة واحدة يومياً لمدة خمسة أيام تقريباً، قبل أن يبدأ تأثيره بالتلاشي. ولم يظهر استخدام جرعات متعددة من الزولبيديم خلال يوم واحد أي تحسن في حالته السريرية.
يذكر بأن الأطباء يبحثون الآن عن حل طويل الأمد يمكن أن يساعد ريتشارد والمرضى الآخرين الذين يعانون من هذا النوع المحدد من إصابات الدماغ على استعادة وعيهم بشكل دائم.