الرياض: حمل العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز "حزب الله" اللبناني، المسؤولية عن الانفجار المدمر الذي هز مرفأ بيروت أوائل أغسطس، داعيا إلى نزع سلاح الحزب لتحقيق الأمن في البلاد.
وقال الملك سلمان، في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن انفجار بيروت جاء نتيجة لفرض "حزب الله" هيمنته على صنع القرار السياسي في لبنان "بقوة السلاح"، مشددا على ضرورة نزع سلاحه "لتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء في البلاد".
وشن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في أول كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، هجوما حادا على إيران، داعيا إلى وضع حل دولي لمنع حصولها على أسلحة دمار شامل.
وقال الملك سلمان، في كلمة ألقاها اليوم عبر الفيديو أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، "لقد مدت المملكة أياديها للسلام مع إيران وتعاملت معها خلال العقود الماضية بإيجابية وانفتاح، واستقبلت رؤساءها عدة مرات لبحث السبل الكفيلة لبناء علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل، ورحبت بالجهود الدولية لمعالجة برنامج إيران النووي، ولكن مرة بعد أخرى رأى العالم أجمع استغلال النظام الإيراني لهذه الجهود في زيادة نشاطه التوسعي، وبناء شبكاته الإرهابية، واستخدام الإرهاب، وإهدار مقدرات وثروات الشعب الإيراني لتحقيق مشاريع توسعية لم ينتج عنها إلا الفوضى والتطرف والطائفية".
وأضاف الملك سلمان، "استمرارا لذلك النهج العدواني، قام النظام الإيراني العام الماضي باستهداف المنشآت النفطية في المملكة، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية، واعتداء على الأمن والسلم الدوليين، وبشكل يؤكد أن هذا النظام لا يعبأ باستقرار الاقتصاد العالمي وأمن إمدادات النفط للأسواق العالمية".
واتهم العاهل السعودي النظام الإيراني بأنه "يستمر عبر أدواته في استهداف المملكة بالصواريخ البالستية التي تجاوز عددها 300 صاروخ وأكثر من 400 طائرة بدون طيار في انتهاك صارخ لقراري مجلس الأمن 2216 و2231".
وتابع، "لقد علمتنا التجارب مع النظام الإيراني أن الحلول الجزئية ومحاولات الاسترضاء لم توقف تهديداته للأمن والسلم الدوليين، ولا بد من حل شامل وموقف دولي حازم يضمن معالجة جذرية لسعي النظام الإيراني للحصول على أسلحة الدمار الشامل وتطوير برنامجه للصواريخ البالستية وتدخلاته في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعايته للإرهاب".