خاص: وصف الدكتور عماد محسن، القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، اليوم الإثنين، اعتقال أجهزة أمن السلطة لكوادر وقيادات فتح في الضفة الفلسطينية المحتلة، بالجريمة النكراء.
وقال الدكتور محسن، لـ "الكوفية"، إن "اعتقال أمن السلطة لكوادر وقيادات فتح، بالجريمة النكراء التي ارتكبت بحق القانون الفلسطيني الذي اتاح حرية الرأي والتعبير والاختلاف السياسي والتنظيمي في الحياة السياسية الفلسطينية، وجريمة بحق فتح التي كانت على الدوام طليعة الثورة الفلسطينية في حركة التحرر وكانت عامود الخيمة والإطار الجامع، والتي كانت تقف احترامًا وإجلالًا للرأي الأخر وتتطوع وتتنازل عن حقوقها من أجل أن يقول الأخر كلمته ويجلس على الطاولة، وجريمة بحق مناضلين دفعوا أثمان في النضال الوطني وأمضوا زهرات حياتهم أما في سجون الاحتلال وأما في المواجهات المباشرة مع المحتل في أرض الميدان".
وأضاف د. محسن، أن "القادة الذين جرى اعتقالهم اليوم هيثم حلبي أحد قادة الحركة الطلابية الفلسطينية، رئيس الشبيبة الفتحاوية في جامعة النجاح الوطنية، أمين سر إقليم نابلس، عضو المجلس الثوري المنتخب لحركة فتح في المؤتمر السادس، وبجوار كل ما سبق فهو أحد أركان القطاع الريفي في فتح والذي يضم مئات الآلاف من الفتحاويين، وكان يعول عليه في انتفاضتي الحجارة والأقصى، وتأسيس السلطة الفلسطينية وما بعدها".
وتابع، " اللواء المناضل سليم ابو صفية، أحد الأسرى المحررين وأحد مؤسسي جهاز الأمن الوقائي والمسؤول عن إدارة المعابر لسنوات طويلة، هذا المناضل الفتحاوي، لماذا اليوم يزج بهولاء وغيرهم من رفاق دربهم في سجون السلطة؟، لماذا كان يقطع راتب الراحل عيسى أبو عرام "ابو لؤي" أحد أعمدة المفكرين الفلسطينيين وليس فقط الفتحاويين، كل هذه الجرائم تحدث فقط من أجل حرف الأنظار عن الإخفاق والفشل السياسي الحادث على الأرض".
وأوضح، " قيادة تصدر بيان من 4 صفحات تقول للناس يوم الجمعة أرفعوا الإعلام، والسبت تجمعوا في المكان الفلاني، والأحد اعتصموا في المكان العلاني، يوم الإثنين وجهوا في المنطقة الفلانية، ثم لا يستجيب أحد.. لماذا؟، ليس تراجع في منسوب الوطنية الفلسطينية ولكن لإنعدام الثقة في هذه القيادة، التي عجزت عن صياغة رؤية وشعار يمكن أن يتبناه الفلسطينيين في هذه المرحلة".
وأضاف، "الناس شبعوا من أكاذيب السلطة فلجأت إلى اعتقال الخصوم والمعارضين"، لافتًا إلى أن السلطة منشغلة كليًا في اعتقال مناضلي حركة فتح في الضفة الفلسطينية المحتلة .