غزة: كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، في بيان لها، تفاصيل اعتقال الأسيرة ربا عاصي، من قبل قوات الاحتلال وما تعرضت له من تنكيل وأذى جسدي ونفسي.
ذكرت الهيئة، أن الأسيرة عاصي، أطلعت محامية الهيئة على تفاصيل اعتقالها، في 9 يوليو/تموز الماضي.
وأوضحت الهيئة، أن "قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرة عاصي بعد اقتحام عدد كبير من جنود الاحتلال لمنزلها، ومن ثم اقتادوها وقاموا بزجها داخل الجيب العسكري، وأجبروها على الجلوس على أرضيته القذرة"
وأضافت، أن "جنود الاحتلال وضعوا كمامة على فمها وأخرى عصبوا بها عينيها، لافتة إلى أنها طوال الطريق بقيت جالسة بوضع قرفصاء بجانب معداتهم العسكرية التي كانت ترتطم بها، ما سبب لها بآلام في جسده".
وتابعت، "جرى نقلها بعدها إلى ساحة أحد معسكرات الاحتلال، وهناك تعمدت إحدى المجندات سحبها وجرها بعنف وهي مقيدة اليدين والرجلين فكادت أن تقع عدة مرات، وبسبب القيود المشدودة أُصيبت بنزيف برجلها، كما تم تهديدها من قبل ما يسمى "قائد المنطقة" بإبقائها بالسجن وحرمانها من الجامعة".
ولفتت إلى أنّه تم اقتيادها بعدها لمعتقل "عوفر" لاستجوابها وهناك كانت الأوضاع سيئة للغاية، وتم تهديدها خلال التحقيق بحرمانها من إكمال جامعتها واعتقال والدها.
وأشارت إلى أنه تم نقلها إلى قسم المعبار بمعتقل "الشارون"، الذي يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، ووجبات الطعام المقدمة سيئة للغاية، ومدة الفورة تُحدد وفقًا لمزاج السجانين والضباط، بالإضافة إلى زجها بغرفة مع أسيرات أُخريات بقسم للمعتقلين الجنائيين، وتعرضت للتحرش لفظي من أحد المعتقلين الجنائيين، مؤكدة أنها عانت الأمرين ومن ثم نقلت إلى معتقل "الدامون" حيث تقبع الآن.
والجدير بالذكر أن الأسيرة عاصي طالبة بجامعة بيرزيت، ولا زالت موقوفة ولم يصدر حكم بحقها حتى اللحظة.