غزة: أبدي المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، قلقه الشديد بشأن الأوضاع الصحية في قطاع غزة، ويحذر بجدية من تدهور كارثي قد يصيب القطاع حال تفشّي فيروس كورونا المستجد Covid-19 فيه، خاصة بعد اكتشاف إصابة 4 حالات جديدة بفيروس كورونا داخل قطاع غزة من غير المحجورين.
كما يخشى المركز من انهيار القطاع الصحي الهش والمتهالك أصلاً، نتيجة سياسة الحصار التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلية على القطاع منذ 14 عاماً، ويؤكد أن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وأزمة الكهرباء الناجمة عن توقف تشغيل محطة توليد الكهرباء بعد حظر سلطات الاحتلال توريد الوقود اللازم لتشغيلها، سيؤدي إلى توقف تقديم الخدمات الطبية لنحو 2 مليون فلسطيني يعيشون أوضاعاً معيشية متردية في قطاع غزة، الذي يصنف على أنه المنطقة الأكثر اكتظاظاً في العالم.
ووفقاً لمتابعات المركز، فقد أعلن مركز الإعلام والمعلومات الحكومي في قطاع غزة، في مؤتمر صحفي مساء أمس الإثنين، تسجيل 4 إصابات بفيروس كورونا من غير المحجورين، وهم من عائلة واحدة تسكن في مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى.
وأضاف، أن وزارة الصحة والطواقم المعنية قامت فور ثبوت الإصابات بإجراءاتها الصحية مع الحالات المكتشفة وفق البروتوكول المعتمد
وأشار مركز الإعلام إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات للحفاظ على سلامة وصحة المجتمع، من ضمنها فرض حظر تجوال تام على جميع محافظات قطاع غزة، وتعليق العمل وعدم الدوام في كافة المرافق لمدة 48 ساعة، بما يشمل مقرات العمل الرسمية والخاصة والمؤسسات التعليمية واغلاق المساجد والأسواق وصالات الأفراح والنوادي ومنع التجمعات، وذلك لحصر الوباء وتحديد أماكن الإصابة المحتملة والتعامل مع الحالات المخالطة.
ووفقاً لمصادر وزارة الصحة فقد بلغ عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في قطاع غزة منذ 15/3/2020، 114 حالة، شفيت منها 72 حالة، فيما لا زالت 41 حالة نشطة وتحت العناية السريرية في مستشفى العزل، وتوفيت حالة واحدة. ويبلغ عدد المحجورين في مراكز الحجر الصحي 2210 حالات لم تظهر عليها أعراض المرض، موزعين على 16 مركز حجر صحي، في جميع المحافظات.
وتعاني المرافق الصحية في قطاع غزة، من تدهور خطير ناجم عن سياسة الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلية على القطاع منذ 14 عاما.