الثامن من آب - أغسطس يوم الشباب العالمي، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة ، الذي يتطلع لأهمية دور الشباب رواد الغد وعماد المستقبل والعنوان القادم على طريق خوض غمار الايجابية التبادلية التكاملية مع شوق الحياة ...
الشباب روح الحياة وحديقة الأحلام الوردية والآمال النفسية المعتقة طوعاً بالقدرة على التقدم والمسير بفاعلية وايجابية، لتعانق أزهار الحاضر من أجل أن يتناثر عبير شداها عطراً فواحاً نحو القادم من الأيام ، حتى تنكسر قيود العجز المكبلة بالآثام عنوةً ، وتتحطم الآلام على صخرة الآمال ، لتعلن فجر الانتصار بعد طول انتظار ...
ونحن نحتفل في يوم الشباب العالمي ، لا بد أن يكون للشباب الفلسطيني المكان والحضور، رغم قساوة العيش في الزمن المنسي ، ورداءة الواقع المتكامل قهراً وقسراً، الذي تفتقر أدنى مقوماته إلى انسياب الحلم والأمل في وجدان الشباب بثقة وايجابية وحضارة انسانية ، على طريق الانعتاق من الانهزام النفسي والانفكاك من عقدة الذنب ، التي أدلت بستارها القاتم بفعل الانقسام السياسي الذي طال منذ أمد ، والتي أدت نتائجه السلبية المتراكمة إلى غياب روح الشباب واستبدالها بشبح الجسد.
في يوم الشباب العالمي رسالتنا إلى الأعزاء الأحباب من أبناء شعبنا العظيم من جيل الشباب ، رغم تعدد عوامل الانهزام ، فلا بد من التمسك بالحلم القادم مع الأيام والقتال بسيف الأمل والعمل ، من أجل عناق فجر الشمس بصوت عالٍ لا يسكنه الصمت ولا الهمس، ولا بد أن نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا ، ونعشق شوق التفاصيلا ، لنتمكن من صناعة ويبقى الأمل ونهزم المستحيلا ، حتى لا نردد قائلينا: ليت الشباب يعود يوماً.! ، العنوان السلبي المتوارث من السلف السابقينا...