نيودلهي: عززت قوات الشرطة الهندية من انتشارها في شوارع بلدة من المقرر أن بناء معبد، الأسبوع المقبل، في موقع يطالب به المسلمون منذ عقود في نزاع أوقد شرارة أكثر أعمال العنف الطائفية دموية في البلاد.
وقضت المحكمة العليا في الهند، العام الماضي، بالسماح للهندوس، الذين يعتقدون أن الموقع في بلدة أيوديا بشمال البلاد هو مهد الإله رام الذي تجسد فيه الإله الهندوسي فيشنو، ببناء معبد هناك.
ويقول الهندوس، إنه مكان مقدس لدى طائفتهم منذ فترة أبعد كثيرا من بناء المغول المسلمين، أبرز الحكام المسلمين للهند، لمسجد بابري هناك عام 1528. وقالت المحكمة إنه سيتم منح المسلمين قطعة أرض أخرى لبناء مسجد عليها.
وذكر مسؤولون أن الدعوة وجهت لرئيس الوزراء ناريندرا مودي لوضع حجر الأساس للمعبد في الخامس من أغسطس آب، وينظم حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي حملة منذ أكثر من ثلاثة عقود من أجل بناء المعبد.
وقال مسؤول كبير في مكتب مودي في نيودلهي "لكن زيارته تعتمد على وضع الجائحة والمخاوف الأمنية" في إشارة إلى فيروس كورونا.
وفي عام 1992، دمر حشد هندوسي المسجد الذي يعود إلى القرن السادس عشر مما فجر أعمال شغب قتل فيها نحو 2000 شخص معظمهم من المسلمين في مختلف أنحاء البلاد.
وتبع ذلك معارك قضائية على ملكية الموقع.
ومنذ حكم المحكمة العام الماضي، خفت حدة التوتر وقبل المسلمون، الذين يشكلون حوالي 12 % من سكان الهند الذي يغلب عليهم الهندوس، القرار إلى حد كبير.
وقال شكيب نور، وهو عضو هيئة دينية إسلامية في أيوديا "قبلنا فكرة بناء معبد هندوسي.. وليس هناك جدوى من إثارة التوتر".
ومع ذلك، أمرت السلطات في أيوديا الشرطة بتنفيذ دوريات في الشوارع وإقامة حواجز لمنع تجمع حشود كبيرة الأسبوع المقبل.
وتحظر الهند التجمعات الدينية رغم إنهاء معظم القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا.
وقد تدفقت التبرعات من الهندوس في الهند وخارجها لبناء المعبد الذي يقول أنصار تشييده إنه ينبغي الانتهاء منه بحلول عام 2022.