القاهرة: أصدرت جامعة الدول العربية، بيانًا صحفيًا، اليوم الأربعاء، حذرت خلاله من تحول السجون الإسرائيلية إلى مقابر جماعية، مطالبة بإيفاد بعثة تحقيق دولية بخصوص الجرائم الممنهجة المتواصلة ضد الأسرى، خاصة في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد19".
ودعا البيان إلى تدارك الأمر بالسرعة القصوى التي تمليها الظروف المستجدة، وامتثال الاحتلال لمبادئ وقواعد القانون الدولي في حالات انتشار الأوبئة.
وحمل البيان، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وأرواح الأسرى الفلسطينيين المهددة بالخطر الشديد جراء سياساتها وممارساتها المتعمدة التي تسببت في استشهاد عشرات الأسرى وآخرهم الشهيد سعدي الغرابلي، مشيرًا إلى أنه في ظل تفاقم خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال جراء انتشار هذا الوباء حيث تأكد إصابة الأسير الفلسطيني كمال أبو عمر، الذي يعاني من سرطان الحنجرة ومن ظروف صحية خطيرة جراء الإهمال الطبي المتعمد، إضافة إلى إصابة عدد من السجانين.
وقال البيان، إن "الاحتلال ما زال يضرب بالمبادئ والقواعد عرض الحائط ممعنا في ممارساته وإجراءاته دون اتخاذ التدابير اللازمة في ظل الوباء والمعاناة الشديدة التي يعانيها الأسرى، وخاصة المرضى وكبار السن منهم الذين يربو عددهم على 700 أسير، والذين توجب القواعد القانونية والمواثيق الدولية إطلاق سراحهم، كما توجب توفير الرعاية الطبية واتخاذ التدابير الوقائية الكافية، مطالبا المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بضرورة الاضطلاع بمسؤولياتها لإلزام سلطات الاحتلال بإطلاق سراح الأسرى المرضى، وكبار السن، والأطفال والنساء وعلى نحو فوري الأسير كمال أبو عمر".