اليوم الخميس 10 إبريل 2025م
عاجل
  • مراسلنا: طيران الأباتشي التابع للاحتلال يُحلق في سماء المحافظة الوسطى بقطاع غزة
صحة غزة: 40 شهيد و 146 إصابة خلال 24 ساعة الماضيةالكوفية تطورات اليوم الـ 24 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية رسالة ترامب لنتنياهو: أنتم مجرّد أداةالكوفية حرب ترامب الاقتصادية إلى أين؟الكوفية ترامب ونتنياهو: مَنْ طوّع مَنْ؟الكوفية فليك رغم الرباعية: لم نتأهل بعدُ... كرة القدم رياضة جنونية!الكوفية أبطال «كونكاكاف»: ميسي يقود ميامي لهزيمة لوس أنجليس... وبلوغ نصف النهائيالكوفية الخارجية الإسرائيلية: اعتراف فرنسا بدولة فلسطين سيكون «مكافأة للإرهاب»الكوفية مراسلنا: طيران الأباتشي التابع للاحتلال يُحلق في سماء المحافظة الوسطى بقطاع غزةالكوفية وزير الخارجية المصرية: نأمل في قبول مقترح القاهرة بشأن التهدئة في غزةالكوفية الخليل: الاحتلال يشرع بهدم منزلين في قرية الريحيةالكوفية قصف مدفعي في شارع النزاز محيط شارع قنديل شرق حي الشجاعيةالكوفية بعد مطالبتهم بـ "وقف الحرب".. قرار بوقف 1000 جندي إسرائيليالكوفية قادة جيش الاحتلال يقررون اقالة الجنود الذين وقعوا على عريضة تطالب بوقف الحرب على غزةالكوفية كاتس: نعمل على توسيع المناطق العازلة في غزة وندفع باتجاه التهجيرالكوفية الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزةالكوفية رسالة من 1000 طيار إسرائيلي: أوقفوا الحرب وأعيدوا المحتجزينالكوفية أبرز عناوين الصحف الفلسطينيةالكوفية وصول عدد من الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال لمستشفى شهداء الأقصىالكوفية الأونروا بغزة تحذر من أزمة جوع حادة تهدد مليوني فلسطينيالكوفية

لا حصانة لفاسد

06:06 - 18 يونيو - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

لا بد من التذكير والتأكيد أن الضريبة هي العنصر الأول من ثلاثة عناصر واجبة على المواطن: 1- الضريبة الحكومية والبلدية، 2- الولاء للوطن وعدم خيانته، 3- خدمة العلم أي التجنيد الإجباري المجمد بقرار من قبل الحكومة، ولذلك دفع الضريبة حق للحكومة على المكلف، وليس منة منه، مقابل الخدمات التي تقدمها الحكومة للمواطن: الخدمات الأمنية والتعليمية والعلاجية والانتخابات البلدية والنيابية، على قاعدة الحقوق والواجبات، وأي خلل في المعادلة يؤدي إلى التصادم، فالتقصير الحكومي في تقديم الخدمات يدفع باتجاه احتجاجات الشرائح الاجتماعية التي لا تصلها هذه الخدمات، أو أن خدماتها غير كافية أو غير ملائمة، وهذه ما تقوم به النقابات العمالية والمهنية وجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني والنواب في الدفاع عن حقوق المواطنين والعاملين والعمل على تحصيلها، مقابل ذلك تضع الحكومة قوانين ملزمة نافذة لتحصيل مستحقاتها على المواطنين المكلفين، وردع التهرب، ومحاسبة المتهربين من تأديتها، تحت عنوان التهرب الضريبي، وفي البلدان المتقدمة والديمقراطية والتي لديها علو التطبيقات والنُبل في تلبية الحقوق والواجبات، يُعتبر التهرب الضريبي من الكبائر والجرائم الثانية بعد الخيانة العظمى للوطن.

قانون التحصيل الضريبي في الأردن يجيز لموظفي ضريبة الدخل الاطلاع الإلزامي على وثائق وتقارير وأرقام المكلفين، وإذا كان ثمة خلل في التحصيل، أو في التكليف، أو في تنفيذ الإجراءات، أو في ضبط التهرب فيمكن معالجته بتصويب نص القانون وتطويق المتهربين.

ولكن ما حصل، وما سوف يحصل وفق التصريحات الحكومية أن «المداهمات الضريبية مستمرة والقائمة تطول» فهو خيار وأسلوب وشكل وأداء غير موفق من قبل الحكومة، لا في التوقيت ولا في شكل المداهمات المختارة المنتقاة، فشعبنا واقتصاده ورجال أعماله والعاملون في مؤسسات العمل والانتاج، لم يخرجوا بعد من أزمة الكورونا الصحية وتداعياتها، والتي أطبقت علينا بعد مأزق اقتصادي صعب أنتجته الحروب البينية العربية التي دمرت ما حولنا في سوريا والعراق، واستنزفت قدرات البلدان المالية بسبب: 1- تداعيات الحروب البينية في اليمن وسوريا والعراق وليبيا وقبلهم في الصومال، 2- تراجع أسعار النفط، 3-ابتزاز الكورونا الساكن في البيت الأبيض، وهذه كلها من الحروب وتداعياتها انعكست علينا قبل الكورونا.

قد يكون الوضع الاقتصادي الصعب، هو حافز الحكومة لمعالجة التهرب الضريبي نظراً لقلة مواردها وزيادة التزاماتها، وهذا حق ودوافع وجيهة، ومعالجة خلل مستديم، ولكن كان يمكن معالجة ذلك، بدون ضجيج وتسريب.

ما عبر عنه وزير المالية أن الإجراءات سياسة استراتيجية تقوم على استدامة تحسين التحصيل الضريبي تتعارض مع حملات المداهمة، ولذلك لا تحتاج هذه الحكومة وغيرها لاستعراض العضلات في تحصيل مستحقاتها، إنه خيار يجب وقفه، لسمعة بلدنا، واستقرار نظامنا، ومن أجل إرساء قيم الشراكة في مؤسسات الدولة وتوسيعها.

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق