- رويترز: وفد أمني مصري يتوجه غدا إلى إسرائيل في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
في استطلاع للرأي نشرته القناة العبرية رقم 7 جاء فيه أن:
1- 68 % من الجمهور الإسرائيلي يؤيد تطبيق خطة الضم لأجزاء من الضفة الفلسطينية والغور الفلسطيني.
2- 67 % يعارضون قيام دولة فلسطين.
3- 54 % ممن صوتوا إلى حزب الليكود، يقولون أنهم لن يصوتوا له مرة أخرى في الانتخابات القادمة إذا اعترف نتنياهو بدولة فلسطين.
أرقام الاستطلاع ليست صادمة حول حجم التطرف لدى المجتمع الإسرائيلي المثقل بالتبجح، والغارق بالأوهام، والواثق أنه سيبقى متفوقاً على الفلسطينيين، منتصراً على كل من حوله، وأن معسكر الولايات المتحدة وأوروبا سيظل قوياً ثرياً داعماً له، وأن الفقر والدونية والتخلف والانقسام والعجز والفشل سيبقى ملازماً للمجتمعات العربية والإسلامية والمسيحية.
استطلاعات الرأي كانت مختلفة قبل اتفاقات كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو، وكان نزوع الأغلبية نحو إزالة أسباب الكراهية وإيقاف الحرب والاستنفار والتوسع، والنزوع نحو التسوية والحلول الواقعية والسلام، وبدلاً من تعزيز هذه الاتجاهات الواقعية لدى المجتمع الإسرائيلي بعد الاتفاقات، انحسر منطقها وتأثيرها لصالح الاتجاهات الثلاثة: اليمينية واليمينية المتطرفة والمتدينين اليهود المتشددين، فهم أصحاب القرار، وهم الأغلبية، سواء في الشارع أو البرلمان أو الحكومة يرفعون شعارات التطرف والسلوك العنصري الفاشي الهمجي ضد العرب والمسلمين والمسيحيين، ومقابل ذلك يسود الانقسام الفلسطيني، وربط المشهد السياسي برمته بعجلة الرضى الإسرائيلي عبر التنسيق الأمني بين رام الله وتل أبيب، والتهدئة الأمنية بين غزة وتل أبيب، ولا تتوفر الرواتب لدى الطرفين إذا لم تُفرج تل أبيب عن الأموال للطرفين في رام الله وغزة.
تظاهرة تل أبيب يوم 6/6/2020 ضد سياسة الضم التي بادرت لها القوى السياسية في مناطق 48 : 1- القائمة البرلمانية المشتركة برئاسة النائب أيمن عودة، 2- لجنة المتابعة برئاسة القائد الوطني محمد بركة، 3- لجنة السلطات المحلية العربية برئاسة مضر يونس، كانت أكبر وأهم من مظاهرة رام الله يوم 9/6/2020، فالأولى كانت بالآلاف والثانية كانت بالمئات القليلة، مما يدلل حجم اليأس، وضعف القوى السياسية، وعدم الثقة الذي يسكن نفوس أهل مناطق 67 نحو قياداتهم، بينما الحوافز والاندفاع مازال قوياً في مناطق 48.
مظاهرة رام الله خالية من أي مشاركة تضامنية إسرائيلية ضد الاحتلال، بينما مظاهرة تل أبيب كانت بمشاركة عربية عبرية فلسطينية إسرائيلية، وهنا تكمن أهميتها ليس بفارق العدد فقط، بل بالشراكة بين ممثلي الشعبين ضد الاحتلال والصهيونية وضد التمييز والاستعمار.