غزة: قال وليد العوض، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، إن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مطالبة أكثر من أي وقت مضى بوضع استراتيجية، للتكامل مع الإستراتيجية الفلسطينية الشاملة، للتحلل من الاتفاقات الموقعة مع الاحتلال ووقف العمل بكل الالتزامات المترتبة عليها والتصدي لمخطط الضم وإحباط صفقة ترامب نتنياهو.
وأضاف العوض، خلال برنامج "ملف" الساعة على قناة "الكوفية"، "المطلوب من الجميع العمل بهذه الخطوات ووضعها محل التطبيق الفعلي، وعدم الجلوس في مقاعد الانتظار حتى انتهاء الجولة مع حكومة الاحتلال، لذلك أدعو الإخوة في القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، الذين لهم دور مهم وكبير خلال المراحل السابقة، إلى التوافق على هذه الإستراتيجية التي يجب ألّا يتجاوز سقفها ما تفكر به القوى الوطنية والإسلامية في الضفة، لنسير معًا على نسق واحد، حتى لا تصبح الدخان الذي يفكر به البعض من قطاع غزة ليحجب الرؤية عمّا يجري في الضفة الغربية".
وأوضح، أن المعركة الرئيسية والمباشرة الآن هي كيف يمكن إحباط مخطط الضم، وكيف ننزع الشرعية القانونية والسياسية والدولية عن هذه حكومة الاحتلال، وأن يتمكن شعبنا بوحدته وتعزيز صموده من احباط ومواجهة هذه الخطوات وإبقاء القضية الوطنية حية.
وتابع، "القرارات التي اتخذت من قبل السلطة تأتي في سياق الإستراتيجية التي اعتمدت في المجلسين الوطني والمركزي"، مضيفًا، الآن بدأت هذه القرارات تشق طريقها للتنفيذ باتجاه إعادة الاعتبار للقضية الوطنية الفلسطينية، باعتبارها قضية تحرر وطني، وعندما يبدأ تنفيذ هذه القرارات على الجميع العمل على تعميق هذه القرارات، وتجذيرها وليس الجلوس على مقعد الانتظار أو على مقعد الأستاذية".
وواصل حديثه قائلاً، "يجب الكف عن تصوير قطاع غزة ككيان مستقل، لأن هذا يندرج في اطار تنفيذ مشروع الفصل النهائي، فقطاع غزة هو المحافظات الجنوبية لفلسطين، وبالتالي غزة جزء من الكل الفلسطيني، هذا الجزء ليس مميزًا ليجلس على مقعد الأستذة، فجميعنا الآن نتعرض لهجمة كبيرة، وهذا لا يتطلب من غزة الدخول في مواجهة مسلحة تجعل من دخانها ساترًا للضم، الذي يحدث في الضفة وتصبح القضية أمام المجتمع الدولي بلالين من غزة، وينسى العالم الضم الذي يحدث بالأغوار.. القضية الأساسية كيف يكون هناك موقف فلسطيني موحد يرفض الخطة الإسرائيلية الأمريكية، ويرفض أدواتها، ولا يعتبر أن غزة في حل من هذه المواجهة، والمطلوب الآن الاتفاق على الاستراتيجية بتعزيز صمود المواطنين".
وأوضح العوض، أن الاحتلال يحاول إعادة الروح والحياة لهذه "التفاهمات"، وهذا يعني أنه يوجد مخطط معادٍ لعزل قطاع غزة، عما يجري في الضفة الغربية.