ابو ظبي: علق القيادي بحركة فتح، غسان جادالله، على فرض الاحتلال على البنكو الفلسطينية اغلاق حسابات بنكية قائلا: "ان قضية تجميد حسابات بنكية للأسرى الفلسطينيين تكشف أننا على أعتاب فصلٍ جديدٍ من الهوان الوطني، قوامه البدء بالتعامل الرسمي والمباشر مع الضفة الغربية".
وقال جادالله، في منشور عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل "فيسبوك"، أما وقد بلغ الاستخفاف بالسلطة الفلسطينية حده الأقصى، من خلال مخاطبة جيش الاحتلال لمدراء البنوك العاملة في فلسطين مباشرة، والطلب إليها إغلاق حسابات الأسرى، واستجابة البنوك لهذا الطلب، وعدم التفاتها لقرار حكومة اشتية، فهذا يعني أننا على أعتاب فصلٍ جديدٍ من الهوان الوطني، قوامه البدء بالتعامل الرسمي والمباشر مع الضفة الغربية على أنها "يهودا والسامرة"، واعتبار بنك إسرائيل هو البنك المركزي الذي يحتكم إليه القطاع المصرفي في فلسطين، وهذا يعني أن قرار الضم قد بدأ تنفيذه بالفعل.
وتابع، يوم أن تجرأت السلطة على مخصصات الأسرى، ومعهم الشهداء والجرحى والمناضلين، انتبهت حكومة الاحتلال لما يمكن أن تقوم به بعد ذلك، ثم تنبهت للقرارات اللامسؤولة التي أخذت طابع المراسيم بقوانين، في لعبة الاصطفاف ومراكز القوى، ثم تبسمت عندما طلبت حكومة اشتية قرضاً من دولة الاحتلال لتقاوم به مشاريع الاحتلال لتصفية القضية!!!، عندها كان يجب ان نتوقع بأن تكون النتيجة إغلاق حسابات الأسرى في البنوك الفلسطينية، وهذا للأسف ما سيحصل حتماً، مهما سمعنا من شعاراتٍ وخطاباتٍ ومواقف لن تغير من واقع الحال شيئاً.
وأشار القياددي بتيار الإصلاح الديمقراطي، تابعنا تصريحات الأخ محمد اشتية بهذا الخصوص، والذي تحدث عن لجنة مشكلة لفحص الخيارات، ورفض موقف الاحتلال، والبحث عما يمكن به اجتياز الأزمة، وكذلك بيان سلطة النقد، الذي بدا وكأنه يتعامل مع الأمر الواقع الذي كرسته سطوة المحتل وضعف وهوان السلطة، وهي مواقف لا ترقى لما يمكن تسميته بالرد المزلزل على إجراءات الاحتلال.
واستطرد، في زمن الشهيد الخالد الزعيم ياسر عرفات، كان البيان الرئاسي سيصدر ويقول بأن الأسرى يمثلون كرامة شعبهم، وأنهم مناضلو حرية، وأن راتبهم يسبق راتب رئيس السلطة نفسه في البنوك، وغير ذلك فلتعد قواعد اللعبة إلى مربعها الأول في الصراع المفتوح مع المحتل، حتى يُذعن للحق الفلسطيني المشروع والقضية العادلة التي تمثل فلسطين وأهلها.