رام الله: قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، اليوم الثلاثاء، في بيان تعقيبيًا ، أن "المؤسسة السياسية الإسرائيلية توحدت على جدول أعمال قائم على الاستيطان الاستعماري والضم الدائم لأراضي دولة فلسطين".
وأوضحت عشراوي، حول تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، أن "الأحزاب السياسية الإسرائيلية ملتزمة بشكل لا لبس فيه بترسيخ النزاع واستدامته، عبر مواصلة اضطهاد الشعب الفلسطيني وانتهاك حقوقه المشروعة والمكفولة دوليا وتنفيذ خطتها الخطيرة بشراكة ودعم من الإدارة الأمريكية".
وأضافت، "هذا الاتفاق كشف عن الوجه الحقيقي للأحزاب السياسية الإسرائيلية وتوجهاتها وأجنداتها القائمة على الضم والاستيطان غير الشرعي باعتبارهما قيمة أساسية لبرنامجها السياسي".
وتابعت، "الاتفاق أكد اندثار ما يسمى اليسار في إسرائيل، كما أنه دحض فكرة تفاؤل العديد من الأطراف في المجتمع الدولي بحزب أزرق أبيض.
وأشارت إلى أن "الائتلاف الجديد يضع ضم الأراضي الفلسطينية على سلم أولوياته، في مخالفة واضحة للإجماع الدولي الذي أكد مرارا وتكرارا رفضه لمثل هذه الممارسات باعتبارها غير قانونية وتنتهك القانون الدولي وجميع الشرائع والاتفاقيات الدولي".
وشددت على أن غياب المساءلة والمحاسبة الدولية لدولة الاحتلال وفر لها الغطاء وأطلق يدها لاستباحة كل ما هو فلسطيني، مؤكدًة على موقف القيادة الفلسطينية الثابت باعتبار الضم اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وانتهاكًا فظًا لمكانة القانون الدولي.
وأنهت حديثها، "نحن مصممون على مواجهة هذه الأجندة الخطيرة بحزم وقوة وثبات، ولن نستسلم للابتزاز والتسلط السياسيين، وسنواصل نضالنا حتى ترسيخ حقوقنا المكفولة أمميا بالحرية والاستقلال وتقرير المصير".
فيما دعت عشراوي المجتمع الدولي إلى الوقوف في وجه هذا الائتلاف العنصري المناهض للسلام بشكل جاد وعاجل ودعم الجهود الفلسطينية الشرعية في مواجهة هذه الأجندة السياسية الإسرائيلية غير المسؤولة والتي تشكل خطرًا على الأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة.