اليوم الاحد 06 أكتوبر 2024م
مصادر طبية: 37 شهيدا في غارات "إسرائيلية" على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ صباح اليومالكوفية مراسل الكوفية: قصف مدفعي مكثف شمال غرب القطاع في منطقة العطاطرة والشيماء والتوامالكوفية مراسل الكوفية: جرحى بقصف الاحتلال منزلاً بمنطقة شارع القصاصيب في جباليا شمال قطاع غزةالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي وسط جباليا البلد شمال قطاع غزةالكوفية مراسلنا: إصابات باستهداف سيارة نقل مياه قرب نادي خدمات جباليا شمال قطاع غزةالكوفية خلال الساعة الأخيرة.. أكثر من 12 شهيداً جرّاء موجة قصف إسرائيلي هستيري على شمال قطاع غزةالكوفية هيئة البث العبرية: الحكومة قررت شن هجوم قوي وكبير على إيرانالكوفية مراسل الكوفية: قوات الاحتلال تقتحم قرية مادما جنوب نابلسالكوفية ملك إسبانيا: الدمار في غزة "لا يوصف" .. ويجب وقف الحرب بعد امتدادها إلى لبنانالكوفية مراسل الكوفية: طيران الاحتلال يواصل القصف الهستيري على مناطق واسعة في شمال قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تنصب حواجز عسكرية شرق قلقيلية بالضفة الفلسطينية الكوفية اندلاع مواجهات مع الاحتلال في بيتونيا غرب رام اللهالكوفية أسيران من قباطية يدخلان عامهما الثامن في سجون الاحتلالالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية عربونة شمال شرق جنينالكوفية إسرائيل ترفع حالة التأهب في جميع الجبهات استعدادا للهجوم على إيرانالكوفية مراسلنا: طيران الاحتلال يستهدف نادي خدمات جباليا والمنازل المجاورة له وسط مخيم جبالياالكوفية مراسلنا: الاحتلال يرتكب مجزرةً مروعة بحق عائلة الفنان "أسامة شعبان" في جباليا البلد شمال القطاعالكوفية جيش الاحتلال يعلن تغييرات في التوجيهات الدفاعية بالجبهة الداخليةالكوفية تطورات اليوم الـ 365 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال ومدفعيته تقصفان منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال قطاع غزةالكوفية

أمريكا تخسر في مواجهة الصين

06:06 - 18 إبريل - 2020
رجب أبو سرية
الكوفية:

ليس هناك مسؤول في العالم يتابع مستجدات فيروس كورونا، كما يفعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المولع بالظهور الكاريكاتوري، فهو يكاد يظهر بشكل يومي في مؤتمرات صحافية يقوم بيته الأبيض بترتيبها، مع وسائل الإعلام التي لا يحبها عادة الرئيس ترامب، ليتحدث عن تفاصيل «مواجهته» للعدو الخفي، كما كان قد وصف فيروس القتل من قبل، وكما وصفه أيضا فيروس ووهان، أو الفيروس الصيني.

تفسير ذلك واضح وجلي، وهو تزايد الانتقادات داخل الولايات المتحدة، للسياسة الخاطئة التي اتبعها البيت الأبيض في مواجهة الجائحة التي غزت العالم بأسره، لذا يضطر ترامب إلى عقد المؤتمرات الصحافية المتتالية من أجل الدفاع عن نفسه وعن سياسته التي كانت سببا، فيما يبدو، في أن الجائحة كانت أكثر فتكا بسكان الولايات المتحدة، أكثر من غيرها لدرجة أن يكون نصيبها نحو ثلث عدد الإصابات على مستوى الأرض، ونحو ربع عدد الوفيات في العالم.

في سياق محاولته للدفاع عن نفسه وعن سياسته المنحازة للأثرياء وللاقتصاد على حساب الفقراء وحياة البشر، باعتباره يمينيا، أو حتى مهرجا أو أرعن كما وصفه قبل أيام المفكر الأميركي نعوم تشومسكي، يتابع ترامب توجيه الاتهامات إلى الصين، خصمه التجاري، والتي سارع منذ دخوله البيت الأبيض إلى شن حرب تجارية ضدها، في محاولة منه لاعتراض طريق صعودها إلى مقدمة الاقتصاد العالمي، كذلك لم يوفر منظمة الصحة العالمية، تماما كما فعل من قبل تجاه أكثر من منظمة دولية، لسبب له علاقة باتباعها سياسة منحازة للكل الدولي، فلا يرى فيها منظمة تابعة لبلاده!

ردا على أداء منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، قام ترامب بتعليق المساهمة التي تقدمها بلاده للمنظمة الدولية، متهما إياها بأنها انحازت للرواية الصينية في تقديم بكين البيانات اللازمة حين ظهر الفيروس على أرضها، وليس كما يدعي ترامب وإدارته من أن الصين قد حجبت الكثير من المعلومات عن المرض، ما سمح له بالانتقال إلى بقية العالم، وبالطبع إلى الولايات المتحدة، وحتى أكثر من ذلك فإن أحاديث مسؤولي الإدارة الأميركية، مبطنة بالاتهامات الصريحة للصين، وكأنها قد تعمدت نقل فيروس كورونا إلى أميركا.

التخبط الذي ما زال يبديه ترامب في مواجهة «العدو الخفي» الذي يبدو أنه يرغب من أعماقه في التصريح بأنه العدو الصيني، يظهره كرئيس أرعن حقا، أو كمهرج، وليس أكثر دلالة من ذلك ملاسنته لمراسل «سي إن إن»، فالرجل في طريقه لانتخابات صعبة يفترض أن تجرى نهاية العام الحالي، كذلك فإن بلاده تدرك تماما التبعات الاقتصادية والسياسية لجائحة كورونا، وفي الوقت الذي تعافت فيه الصين - تقريبا من المرض - فإن المرض يمر بحالة ذروة في الولايات المتحدة، لا أحد يعرف كم من الضحايا ستحصد بعد كل هذه الحصيلة المتحققة حتى الآن، وفي مواجهة ما سماه البعض دبلوماسية الكمامات، حيث إن الصين قد بعثت بالمساعدات الطبية لعشرات الدول، فيما الولايات المتحدة نفسها تطلب منها المساعدة في هذا المجال، وكأنها تتبع سياسة الضغط من أجل دفع بكين لتقديم خشبة الخلاص لإدارة ترامب المتخبطة.

من الواضح أن ترامب لديه الاستعداد للتضحية بأرواح الناس في بلاده، حيث جثث الموتى تملأ المستشفيات وحيث اضطرت إدارات الولايات لإقامة المقابر الجماعية، لكن ما يهمه هو الصراع مع الصين على زعامة الاقتصاد العالمي.

بعض الخبراء الاقتصاديين يصلون إلى حد القول أو التوقع أو التنبؤ بأن حربا عالمية ثالثة ستقع في نهاية الأمر، لكن الصين التي لم تعد تعاني في مواجهة «كورونا»، عادت منذ أسابيع لمتابعة نشاطها الاقتصادي، فيما الولايات المتحدة بالمقابل، تضطر هذه الأيام لتوزيع المساعدات المالية على عشرات ملايين الفقراء فيها، الذين بسبب وقف عجلة الاقتصاد، يعانون الجوع، فيما خسرت الأسهم عشرات المليارات من الدولارات، حتى أن ثروة ترامب الشخصية نفسه، قد خسرت ثلث قيمتها، بسبب الجائحة.

وحيث إنه لا أحد يمكنه الجزم، بأن ظهور الفيروس أولا في الصين، ومن ثم انتشاره تاليا، في كل أنحاء العالم، كان أمرا مفتعلا، أو جزءا من حرب بيولوجية، كما قال بعض المسكونين بثقافة المؤامرة، رغم أن ظهوره بشكل قوي في الصين ومن ثم في الولايات المتحدة ودول أوروبا المركزية، وبعض دول الشرق الأوسط - إيران وتركيا - قد يبرر إلى حد ما هذا الاعتقاد، إلا أن المهم هو ما يحدثه من خسائر فادحة على ثروات الأثرياء في العالم، حيث خرج نحو مائتي ملياردير من قائمة أكثر من ألفي رجل يتحكمون بنحو ثلثي ثروة البشر، إضافة إلى الكساد الكبير الذي سيمتد على مساحة الكرة الأرضية كلها، وخسائر الدول جميعها، بما سيغير من خارطة العالم الاقتصادية، ومن ثم السياسية.

أي أنه بمعزل عن نظرية المؤامرة، فإن ظهور جائحة كورونا، وانتشارها، رغم أن بعض الدول التي تولي أهمية للاقتصاد على حساب حياة البشر، مثل إسرائيل وأميركا، قد دفع بها، إلى البدء باتباع سياسة التعايش مع مرض، إلا أنه سيمر وقت طويل، ليس أقل من عام قادم، حتى يتم التوصل للقاح المعالج، وذلك خشية الانهيار الاقتصادي.

أي أن ظهور «كورونا» أجج من حالة الحرب التجارية التي كان قد بدأها ترامب، منذ دخل البيت الأبيض، وبدأ في فرض الضرائب على البضائع المستوردة، من الصين وغيرها، وبدأ في فرض القيود على عمليات التبادل التجاري مع الجميع، بما في ذلك أوروبا وكندا، كذلك في فرض الإتاوات على كثير من الدول، ومنها دول الشرق الأوسط، حيث جميع المليارات، وكل ذلك بهدف تعزيز الاقتصاد الأميركي في مواجهة الاقتصاد المنافس، وخاصة اقتصاد الصين، لمنع إقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب، يضع مصلحة البشرية كأولوية على مصلحة الأثرياء الأميركيين والأثرياء في العالم، حيث معروف أن الاقتصاد الصيني إنما هو اقتصاد دولة، أكثر منه اقتصاد قطاع خاص أو اقتصاد أفراد، الغلبة بتقديرنا في النهاية ستكون لدولة فتية، واقتصاد فتي وصاعد، والحياة دائما تتجاوز الشائخ من الأفراد والدول، وتتقدم إلى الأمام دائماً.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق