قالت الكاتبة والقاصة شيخة حليوي إن المرأة الكاتبة لها عالمها الّذي تستقي منه مادتها، ولكنّ الكاتبة الجيّدة هي القادرة على استحضار الكون كلّه في كتابتها، ودورها في الأدب والثقافة وارتباطها بمهمات التغيير في أنماط الكتابة، كدور الرّجل تماماً، مع أهمية أن تُعطى الفرصة ولا تُغيّب عن المشهد.
جاء ذلك خلال مشاركتها في برنامج طلات ثقافية الذي بثته وزارة الثقافة مساء اليوم عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأضافت حليوي أن التحدّي الأوّل الّذي يواجه المرأة الكاتبة هو أن تؤخذ على محمل الجِد والنديّة، مشيرة إلى أن العدل يقتضي أن ننظر إلى النص بحكم جودته من عدمه وليس حسب جنس كاتبه.
وتحدثت شيخة عن نشأتها في قرية بدوية مسلوبة الاعتراف قضاء مدينة حيفا، وانتقالها إلى يافا قبل ثلاثين عاماً، وبداياتها في الكتابة قبل حوالي ست سنوات، حيث كانت قصّة "حيفا اغتالت جديلتي" هي أوّل قصّة كتبتها، وقد صنّفت ضمن أفضل 126 قصّة في العالم.
وتحدثت حليوي عن فوزها بـ"جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية" معتبرة ذلك الفوز إضافة مهمّة في مسيرتها القصيرة، فهي تحاول أن تكتب كما اعتادت قبل الجائزة وتطور مواضيعها وأساليبها، معتبرةً الجائزة مسؤولية كبيرة ألقيت على عاتقها كون تجربتها الإبداعية تمثّل الأدب الفلسطيني، على المستوى العربي.
وتطرقت الكاتبة لأبرز إصداراتها وهي أربعة كتب صدرت ما بين 2015-2018 وهي: الكتاب الشعري "خارج الفصول تعلّمت الطيران" وثلاث مجموعات قصصيّة "سيّدات العتمة"، "النوافذ كتب رديئة"، "الطلبيّة c345".َ