اليوم الخميس 10 إبريل 2025م
عاجل
  • 7 شهداء جراء غارة اسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين قرب مشفى الخدمة العامة وسط مدينة غزة
دلياني: المجتمع الأمريكي بدأ ينقلب على سياسات الولاء الأعمى للاحتلالالكوفية 7 شهداء جراء غارة اسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين قرب مشفى الخدمة العامة وسط مدينة غزةالكوفية غوتيريش: الأوضاع الإنسانية في غزة تتدهور… والإمدادات ممنوعة بالكاملالكوفية استمرار حرب غزة أو إنهاؤها.. التحركات تشي بنية نتنياهوالكوفية صحة غزة: 40 شهيد و 146 إصابة خلال 24 ساعة الماضيةالكوفية توقعات بالإفراج عن الأسير المقدسي أحمد مناصرةالكوفية وزير الخارجية المصرية: نأمل في قبول مقترح القاهرة بشأن التهدئة في غزةالكوفية الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزةالكوفية السفير يونس: دولة الإمارات كانت وما زالت من أكبر الداعمين للشعب الفلسطيني وقضيته العادلةالكوفية تطورات اليوم الـ 24 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية رسالة ترامب لنتنياهو: أنتم مجرّد أداةالكوفية حرب ترامب الاقتصادية إلى أين؟الكوفية ترامب ونتنياهو: مَنْ طوّع مَنْ؟الكوفية فليك رغم الرباعية: لم نتأهل بعدُ... كرة القدم رياضة جنونية!الكوفية أبطال «كونكاكاف»: ميسي يقود ميامي لهزيمة لوس أنجليس... وبلوغ نصف النهائيالكوفية الخارجية الإسرائيلية: اعتراف فرنسا بدولة فلسطين سيكون «مكافأة للإرهاب»الكوفية مراسلنا: طيران الأباتشي التابع للاحتلال يُحلق في سماء المحافظة الوسطى بقطاع غزةالكوفية الأونروا بغزة تحذر من أزمة جوع حادة تهدد مليوني فلسطينيالكوفية الخليل: الاحتلال يشرع بهدم منزلين في قرية الريحيةالكوفية قصف مدفعي في شارع النزاز محيط شارع قنديل شرق حي الشجاعيةالكوفية

في الذكرى الـ19 لاعتقاله..

خاص بالفيديو|| الأسير "مروان البرغوثي".. دائم الحضور رغم طول سنوات الغياب

11:11 - 15 إبريل - 2020
الكوفية:

كتب – علي أبو عرمانة: "جئتم بي إلى هنا بالقوة، لكنكم لن تُكسروا إرادتنا، نحن نناضل من أجل الحرية والاستقلال، لن يكون هناك سلام قبل وضع حد للاحتلال"، كانت تلك هي الكلمات التي رد بها عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، الأسير القائد مروان البرغوثي، على قاضي محكمة الاحتلال حين وجه له تهما بقتل إسرائيليين، وذلك بعدما اختطفته قوات الاحتلال في 15 أبريل/نيسان عام 2002 من مدينة رام الله، وحكمت عليه بالسجن 5 مؤبدات وأربعين عامًا.

ولد الأسير مروان البرغوثي، الذي يدخل اليوم الأربعاء عامه الـ19 في سجون الاحتلال، يوم 6 يونيو/حزيران 1958 في قرية كوبر إلى الشمال الغربي من مدينة رام الله، واعتقل قبل إكمال المرحلة الثانوية بتهمة المشاركة في مظاهرات مناهضة للاحتلال في بيرزيت ورام الله مما أبعده عن الدراسة، لكنه استطاع الحصول على الثانوية العامة داخل السجن، وأضاف إليها تعلم العبرية ومبادئ الفرنسية والإنجليزية.

دخل جامعة بيرزيت وحصل على البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية، ثم الماجستير في العلاقات الدولية بالجامعة نفسها، وحصل سنة 2010 على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد البحوث والدراسات التابع لـجامعة الدول العربية.

مشواره النضالي

انخرط البرغوثي، في العمل السياسي مبكرا ونشط في حركة التحرير الفلسطيني (فتح) بقيادة الرئيس ياسر عرفات، وكانت إحدى مسؤولياته السياسية الأولى توليه رئاسة مجلس الطلبة بجامعة بيرزيت، كما كان أحد مؤسسي الشبيبة الطلابية في الضفة الفلسطينية، وترأس حركتها بجامعة بيرزيت بداية الثمانينيات، وعمل ضابط اتصال لمكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في عمّان وتونس.

تم ترحيله إلى الأردن، لكنه استمر من موقعه بالمنفى عضوا في اللجنة العليا للانتفاضة بمنظمة التحرير، وعمل في اللجنة القيادية لفتح (القطاع الغربي)، وانتخب عضوا بالمجلس الثوري لفتح في المؤتمر العام الخامس للحركة، وانتخب أمين سر للحركة في الضفة بعد عودته إلى الأراضي المحتلة في أبريل/نيسان 1994، وعام 1996 انتخب عضوا بالمجلس التشريعي نائبا عن دائرة رام الله.

اغتيالات واعتقالات

تعرض البرغوثي، للمطاردة من قبل قوات الاحتلال، إذ نجحت في اعتقاله عام 1984 قبل أن تفرج عنه وتعيد اعتقاله عام 1985، ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية قبل أن يتعرض للاعتقال الإداري في السنة نفسها.

تعرض لأكثر من محاولة اغتيال أطلقت عليه في إحداها صواريخ موجهة، كما تم إرسال سيارة ملغومة خصيصا له.

وفي آخر اجتياح إسرائيلي لمدينة رام الله، كان البرغوثي على قائمة المطلوبين، وتمكنت قوات الإحتلال من اعتقاله يوم 15 أبريل/ نيسان 2002.

وجهت له تهم عديدة منها التحريض على قتل عشرات الإسرائيليين، وحكمت عليه المحكمة المركزية في تل أبيب عام 2004 وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة بخمسة أحكام بالمؤبد وأربعين عاما.

لم يعترف البرغوثي بالمحاكمة ورد عليها بقوله "جئتم بي إلى هنا بالقوة، لا أريد اتهاماتكم" مضيفا "لن تُكسر إرادتنا، نحن نناضل من أجل الحرية والاستقلال.. لن يكون هناك سلام قبل وضع حد للاحتلال".

رئيس قائمة فتح الانتخابية

ترأس البرغوثي، القائمة الموحدة لفتح بالانتخابات التشريعية الثانية، ووقع يوم 9 مايو/أيار 2006 -نيابة عن الحركة- "وثيقة الوفاق الوطني" الصادرة عن القادة الأسرى لمختلف الفصائل الفلسطينية بسجون الاحتلال، وهي الوثيقة التي قادت إلى اتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس.

ورغم وجوده بالسجن، انتخب البرغوثي مجددا عضوا في اللجنة المركزية لفتح، خلال المؤتمر السابع للحركة الذي عقد في رام الله نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2016.

وجمع البرغوثي 70% من أصوات أعضاء المؤتمر ليأتي في طليعة الفائزين بعضوية اللجنة المركزية لفتح.

وحشية الاحتلال

في 18 أبريل/ نيسان 2017، وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، سرّب البرغوثي من سجنه مقالا نشر في نيويورك تايمز قال فيه إن السنوات الـ15 التي أمضاها في السجون الإسرائيلية خولته أن يصبح شاهدا وضحية لنظام الاعتقالات الجماعية العشوائية الذي تقوم عليه المنظومة الإسرائيلية غير القانونية بحق الفلسطينيين وإساءة معاملتهم، مضيفا أنه استنفد جميع الخيارات الأخرى وقرر مقاومة هذه الانتهاكات بالإضراب عن الطعام.

ودلل البرغوثي على وحشية الممارسات الإسرائيلية وقال "كنت في الـ15 من عمري عندما سجنت للمرة الأولى، وكنت بالكاد في 18 عندما أجبرني محقق إسرائيلي على الوقوف مباعدا بين ساقي وأنا عارٍ، قبل أن يضرب أعضائي التناسلية. أغمي علي فورا من شدة الألم وارتطم رأسي بالأرض، وما زالت به ندوب جراء ذلك، وقال ساخرا مني إن أمثالي يجب ألا ينجبوا لأنني لا أنجب سوى إرهابيين ومجرمين، لأجد نفسي بعدها بسنين داخل السجون الإسرائيلية من جديد أقود إضرابا عن الطعام".

وأضاف البرغوثي، أن "مئات الأسرى الفلسطينيين يعانون من التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، بل إن بعضهم تعرض للقتل أثناء احتجازه مع وجود ما يقارب 6500 سجين سياسي تعرضوا لأطول فترات احتجاز عالميا، إذ لا تكاد توجد أسرة واحدة في فلسطين لم تتعرض لمحنة سجن أحد أفرادها أو عدة أفراد منها".

المؤلفات

وحصل البرغوثي داخل قسم العزل الجماعي في سجن "هداريم" على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد البحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية.

صدرت للبرغوثي بحوث وكتب، من بينها كتاب "ألف يوم في زنزانة العزل الانفرادي" وكتاب "الوعد" وكتاب "الوحدة الوطنية قانون الانتصار".

الغائب الحاضر

رغم سنوات الغياب التي قضاها الأسير القائد مروان البرغوثي خلف القضبان، إلا أنه لا يزال الغائب الحاضر في المشهد الفلسطيني، ولا يزال عنوانا للمقاومة الفلسطينية، ورغم سجنه إلا أن صورته لا تزال مطبوعة على جدار الفصل العنصري في الضفة الفلسطينية المحتلة، أمام أعين الاحتلال.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق