البطريرك ثيوفيلوس الثالث يقدم تبرع بمبلغ نصف مليون شيكل لصندوق "وقفة عز" لمواجهة الكورونا

القدس المحتلة: أعلنت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية عن قيام غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، بتقديم تبرع مادي بمبلغ قدره نصف مليون شيكل لصندوق "وقفة عز" في إطار دور البطريركية المقدسية ومسؤوليتها الاجتماعية بتقديم كل ما هو ممكن لتعزيز صمود المواطنين في مواجهة وباء فيروس الكورونا وذلك بالرغم من الضائقة المالية التي تمر بها الكنيسة الأرثوذكسية.

ويأتي هذا التبرع ضمن سلسلة من التبرعات والحملات الإغاثية التي أطلقها غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث منذ الإعلان عن فيروس الكورونا كوباء، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، حيث سبق وأن قامت البطريركية، وبتعليمات غبطته، بتوزيع مئات الطرود الغذائية في مناطق مختلفة من مدينة القدس والتي أتت بعيد الإعلان عن قرار غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث إعفاء المستأجرين للعقارات الأرثوذكسية داخل أسوار البلدة القديمة في القدس من الإيجارات للعام 2020. كما نفذت البطريركية المقدسية في نفس السياق حملة مساندة محافظة بيت لحم والتي تم من خلالها توزيع 1200 طرد غذائي لمدن المحافظة، بالإضافة الى تبرع غبطته بمبلغ 50 ألف دينار لوزارة الصحة الأردنية للمساهمة في دعم جهودها لمحاربة الوباء.

وأعلنت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية أن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث يدرس إمكانيات توسيع حملة توزيع الطرود الغذائية لتشمل مناطق مختلفة من الضفة الغربية، بالإضافة الى تقديم تبرعات لجهات مختلفة تعمل على مواجهة وباء فيروس الكورونا.

ويذكر أن صندوق "وقفة عز" هو صندوق وطني أنشأه رئيس الوزراء الفلسطيني، د. محمد اشتية بمصادقة الرئيس محمود عباس، بهدف جمع التبرعات والدعم من المجتمع الفلسطيني خلال حالة الطوارئ التي تم إعلانها في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا.  ويرأس الصندوق رجل الأعمال الفلسطيني طلال ناصر الدين، ويركز في تبرعاته على دعم العائلات المحتاجة والمتضررة من أزمة كورونا عن طريق وزارة التنمية الاجتماعية، إضافة الى دعم القطاع الصحي عن طريق وزارة الصحة الفلسطينية. ويأتي تبرع غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث استجابة للنداء الذي وجهه رئيس الصندوق ناصر الدين الى شرائح المجتمع المختلفة من أجل تكاتف جهودهم بالتبرع للصندوق بهدف المساهمة في تعزيز الجهود الوطنية لدعم القطاعات المتضررة والعائلات المحتاجة والفقراء، والقطاع الصحي، للخروج بعون الله من هذه الأزمة بأقل أضرار ممكنة