برلين: انتحر وزير مالية ولاية هيس الألمانية، توماس شيفر، اسفل قطار فائق السرعة في بلدة "هوشهايم" بين فرانكفورت وماينز، حسبما أكدت الشرطة الألمانية، اليوم الأحد.
وأبلغ شهود عيان، لأول مرة، عن وجود جثة على القضبان، للمسعفين الطبيين، الذين لم يتمكنوا في البداية من التعرف على بقايا جثة الوزير الألماني بسبب الإصابات التي لحقت به نتيجة انتحاره على شريط القطار.
وقال المحققون، إن "تحقيقا في مكان الحادث أكد هوية الرجل على أنه الوزير شيفر، وأن الوفاة كانت على الأرجح انتحارًا". ولم تكشف الشرطة على الفور عن مزيد من التفاصيل حول القضية.
ووفقًا لوسائل الإعلام في ولاية هيس، بفرانكفورت الالمانية، ظهر الرجل البالغ من العمر 54 عامًا بانتظام في الأماكن العامة في الأيام الأخيرة، على سبيل المثال، لإبلاغ الجمهور بالمساعدة المالية خلال أزمة الفيروس التاجي.
وامتدت حياته السياسية طيلة 20 عامًا، وكان سياسيا من الحزب المسيحي الديمقراطي، وله نشاطات بارزة في ولاية هيسن لأكثر من عقدين، فضلا عن انه تولى وزارة المالية لمدة 10 سنوات تقريبًا.
وكان من المتوقع، أن يخلف شيفر رئيس الوزراء، فولكر بوفييه، إذا قرر عدم الترشح لإعادة انتخابه في عام 2023.
وقال بوفييه في بيان، إن "قيادة الدولة تلقت أخبار انتحار الوزير شيفر بالحزن".
وأضاف، "نحن جميعا مصدومون ولا نستطيع أن نصدق" أن شيفر مات فجأة "بشكل مفاجئ وغير متوقع"، مضيفا "تعازينا الصادقة إلى أقرب أقربائه".
ومن المقرر أن يدلي ببيان آخر يوم الأحد في منتصف اليوم، خلال مؤتمر صحفي بالفيديو حول جائحة الفيروس التاجي في الولاية.
وقال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المنتهية ولايته، انجريت كرامي، إن الموت المفاجئ لشيفر "صدمني، وصدمنا جميعًا في الحزب".