- مدفعية الاحتلال تقصف محيط دوار أبو شريعة في حي الصبرة جنوب مدينة غزة
غزة: رحبّت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة، اليوم الأحد، بإعلان رئيس الوزراء محمد اشتيه إلغاء التقاعد المالي في المحافظات الجنوبية، مشددة على ضرورة ترجمة هذه الاقوال إلى أفعال.
وقال المفوض العام للهيئة عاكف المصري، في تصريح صحفي وصل "الكوفية" نسخة عنه، "سمعنا على مدار الفترة الماضية معسول الكلام ولم نرى أفعالا، سمعنا أنّ حكومتكم حكومة للشعب الفلسطيني وأن غزه جزء أصيل من الوطن وتعهدتم برفع الظلم عن أهلها".
وأضاف، "أقسمتم اليمين أمام الشعب على خدمة الوطن والمواطن، كل الوطن، وعلى العمل المتواصل من أجل الوطن كحكومة للشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن "الوضع لم يعد يحتمل حوارات ومشاورات واشتراطات ومناكفات داخليّه".
وتابع، "تدركون أننا اليوم امام تحديين رئيسيين من أخطر التحديات التي واجهت شعبنا منذ أكثر من قرن التحدي الأول ، وهو تحد قديم جديد يتمثل في نهج وممارسات وأطماع الاحتلال الإسرائيلي بالتنكر لحقوق شعبنا ومخططه بفصل قطاع غزه عن باقي اجزاء الوطن، والتحدي الثاني الذي يواجه شعبنا اليوم كما شعوب العالم قاطبة هو وباء الكورونا، ذلك الفيروس العابر للحدود الذي لا يميز بين دولة وأخرى أو بين فقير وغني أو بين فصيل وآخر، كما لم يميز بين الضفة وغزة، وهو تحد لا يقل في خطورته عن التحديات السياسية التي تواجه شعبنا".
وتساءل المفوض العام لهيئة شؤون العشائر، " ألم يحن الوقت وسط هذه التحديات السياسية من جهة وتحدي الوباء من الجهة الأخرى برفع الإجراءات العقابية كافة عن اهلنا في قطاع غزة؟"، منبها إلى أن "القطاع يعيش في حالة حصار خانق، بفعل صعوبات الوضع السياسي الناتج عن قلة المستلزمات الحياتية لا سيما الأساسية منها والصحية".
وأكدّ أن "العقوبات الجماعية الظالمة تجاوزت الخطوط الحمر في تجويع أسر وعائلات الشهداء والأسرى من خلال سياسة خاطئة أضرت بشكل مباشر بأبناء حركة فتح والسلطة".
واختتم المصري، قائلا، "لصالح من يتم تقزيم غزة وتحويلها مِنْ رافعة للمشروع الوطني والسياسي إلى حالة إنسانية ؟ ولصالح من تحولت غزة مِنْ المدينة التي تخرج المليونيات دعماً للقرار الوطني إلى مدينة المليون متسول؟، أسئلةٌ كثيرة لا تنتهي وبدون إجابات واضحة حتى الآن".