اليوم الاحد 06 أكتوبر 2024م
 "التعاون الإسلامي" ترحب بتصريحات الرئيس الفرنسي بشأن ضرورة وقف تصدير الأسلحة للاحتلال الإسرائيليالكوفية صور وفيديو|| تطورات اليوم الـ 366 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية بالصور والفيديو|| مقتل مجندة وإصابة 17 اخرين في عملية إطلاق نار في بئر السبعالكوفية مراسلتنا: صافرات الإنذار تدوي في الجليل الأعلىالكوفية إصابتان خلال مواجهات مع الاحتلال في بيت فوريك شرق نابلسالكوفية "نقابة الصحفيين" تفتتح مركز التضامن الإعلامي بدير البلحالكوفية الأمم المتحدة: آلاف النساء يواجهن مخاطر صحية تهدد حياتهن في قطاع غزةالكوفية الهلال الأحمر: إصابتان بالرصاص الحي بالقدم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلسالكوفية لجنة بالكنيست الإسرائيلي تصادق على مشروع قانون ضد "الأونروا"الكوفية الأوقاف: الاحتلال دمَّر 611 مسجدا بشكل كلي في قطاع غزة واقتحم الأقصى 262 مرةالكوفية صافرات الإنذار تدوي "راموت نفتالي" في إصبع الجليلالكوفية مراسلنا: دوي انفجارات ضخمة ومتتالية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية مراسلتنا: صافرات إنذار تدوي في 14 مستوطنة بالجليل الأعلىالكوفية الاحتلال يغلق مدخل قرية بزاريا بالسواتر الترابيةالكوفية الإعلان عن أسماء 15 شهيدا من أسرى غزة داخل معتقلات الاحتلالالكوفية مراسلنا: إصابات جراء استهداف الاحتلال لدراجة نارية في منطقة مصبح شمال مدينة رفحالكوفية الاحتلال: منفذ العملية في بئر السبع من سكان النقب ويحمل الجنسية الإسرائيليةالكوفية شرطة الاحتلال: الحدث في المحطة المركزية في بئر السبع انتهىالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: منفذ العملية في بئر السبع من قرية حورة في النقبالكوفية 11 إصابة بقصف للاحتلال استهدف نازحين في مخيمي النصيرات وجبالياالكوفية

الفيروس المشبوه

10:10 - 12 مارس - 2020
طلال عوكل
الكوفية:

يقدم الإعلام الذي يستنفر كل وسائله، نموذجاً لمدى أهمية وخطورة الدور الذي يلعبه في مجال التأثير على حياة المجتمعات كما على حياة الأفراد. ثمة سطوة غاشمة وقوية للإعلام الموجه في خدمة السياسات والاستراتيجيات والحروب، فلقد نفخ في ظاهرة انتشار فيروس كورونا إلى الحد الذي يجعله أحد أشكال الحرب البيولوجية.

الفيروس الذي يزحف كل يوم باتجاه المزيد من البشر والمزيد من المجتمعات، قد تحول استناداً إلى اعترافات منظمات الصحة العالمية، إلى وباء عالمي، رغم أن الكثير من الأطباء والمتخصصين ينظرون إليه على أنه لا يتجاوز ما تتسبب به الانفلونزا العادية، حتى فيما يتعلق بنسب الوفيات.

معظم الدول أعلنت حالة الطوارئ واتخذت إجراءات غير اعتيادية للحد من انتشار الفيروس، مما أدى ويؤدي إلى تعطيل الكثير من الأنشطة الحيوية، وإثارة الرعب لدى الناس.

على أن الأخطر من ذلك هو ما يتسبب به من خسائر مادية ضخمة، حين يصيب عصب النشاط الاقتصادي، ابتداءاً من أسواق الأسهم والبورصات، إلى حركة الطيران والنقل والسياحة، والنشاطات المصرفية والصناعية، ما يشبه الشلل في مختلف مناحي الحياة، الأمر الذي ينجم عنه خسائر بمئات مليارات الدولارات.

قد تكون هذه الخسائر محسوبة ومحتملة بالنسبة للدول الغنية، لكنها ستكون كارثية بالنسبة لمعظم الدول المحسوبة على الدول النامية. وسواء كان هناك من يقف خلف إطلاق هذا الفيروس أم أنه ناجم عن ظهور طبيعي، فإنه يقدم نموذجاً على حرب بيولوجية شاملة في زمن لا يسمح باندلاع حروب كونية، من المستوى الذي تستخدم فيه أسلحة نووية وأسلحة دمار شامل.

وبرأيي أن الأمر لا يمكن أن يؤخذ على محمل حسن النية، بل كأن الفيروس معروف وتم اكتشافه منذ عام 2002، وطالما أن الامر كذلك فإن مؤسسات إنتاج العقارات الطبية، تكون قد وجدت له العلاج اللازم منذ وقت.

أما أن يقال بأن هذا الفيروس قد ظهر بصورة متجددة، فإن ذلك لا يعني أن اكتشاف العلاج يستغرق كل هذا الوقت. الأيام المقبلة ستكشف الدوافع والجهات التي تقف وراء إطلاق هذا السلاح الخطير، خصوصاً حين يتم اكتشاف اللقاحات المضادة، وحجم الأموال التي ستعود على مؤسسات إنتاج الأدوية.

لست من المغرمين بنظرية المؤامرة، ولكن ثمة ما يدعو للشك بأن نشر هذا الفيروس يتساوق مع السياسات التي تتبعها إدارة الرئيس دونالد ترامب، تلك السياسات التي تقوم على توظيف القدرات التسليحية والاقتصادية لإضعاف الآخرين وجني الأرباح.

الولايات المتحدة خاضت “حروباً” اقتصادية حتى ضد حلفائها الاستراتيجيين من الدول الرأسمالية، ولا يكف الرئيس ترامب عن الإعلان بأن أميركا لن تخوض حرباً من أجل الآخرين، وأن على هؤلاء أن يتحملوا التكاليف ويدفعوا الثمن.

يلفت النظر في هذا السياق المواقع الأولى التي ظهر فيها هذا الفيروس وحجم انتشاره، فلقد بدأ ظهوره في الصين، ثم في إيران قبل الدول الأخرى، وهما دولتان مستهدفتان من قبل الولايات المتحدة، كل منها لأسباب وأهداف معينة.

ومن الواضح أن ظهور هذا الفيروس حتى في الولايات المتحدة لا يقلل من هذه الشكوك، ذلك أن تاريخ الصراعات يقدم سوابق من نوع التضحية ببعض الأموال أو البشر من أجل تحقيق أهداف استراتيجية، وجني أرباح مجزية تفيض كثيراً عن حجم الخسائر.

إن انتشار هذا الفيروس وحالة الرعب الشاملة التي تعم أكثر من 90 دولة حتى الآن، وإذا استمر لأشهر أخرى، من شأنه أن يؤدي إلى انهيار اقتصادات الكثير من الدول، وأن يحدث إرباكاً شديداً في اقتصادات دول أخرى.

المؤشرات على ذلك عديدة وظاهرة للعيان، وإن كانت لم تظهر بعض الإحصائيات والأرقام. وعلى سبيل المثال لا الحصر يعلن رئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور محمد اشتية أن انتشار هذا الفيروس رغم محدوديته في فلسطين سيكلف خزينة السلطة ما بين 400 و500 مليون شيكل، أي ما يزيد عن مائة مليون دولار والحبل على الجرار.

إن كان هذا ما يحصل في فلسطين، فأي خسائر تتكبدها دول بما فيه ذلك عربية يصل إنتاجها القومي إلى مئات أو عشرات المليارات من الدولارات؟

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق