اليوم الاحد 24 نوفمبر 2024م
لبنان.. 12 شهيدًا بمجزرة إسرائيلية في "شمسطار"الكوفية "ألماس".. حزب الله يستنسخ الصواريخ الإسرائيليةالكوفية مستوطنون يعتدون على مواطنين بمسافر يطا جنوب الخليلالكوفية شهداء وجرحى بقصف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مدخل قرية المصدر وسط قطاع غزةالكوفية تشكيلة ترامب للمناصب في إدارته الرئاسية – طالع الأسماءالكوفية 6 شهداء في غزة وخانيونس وتدمير مسجد بالنصيراتالكوفية شهداء وجرحى بقصف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مدخل قرية المصدر وسط قطاع غزةالكوفية أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة إسرائيلية في شمال قطاع غزةالكوفية دعوة للجنائية الدولية لطلب مساعدة "الإنتربول" للقبض على نتنياهو وغالانتالكوفية إصابات بقصف الاحتلال مركبة في مدينة صور، جنوب لبنانالكوفية لمعاينة مواقع المستوطنات - تفاصيل دخول زعيمة حركة استيطانية إلى غزةالكوفية جيش الاحتلال يطلق قنابل دخانية بشكل كثيف غرب مخيم النصيراتالكوفية أوستن يتحدث مع كاتس بشأن اتفاق مع لبنان يضمن هذا الأمرالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف محيط دوار أبو شريعة في حي الصبرة جنوب مدينة غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 414 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية طيران الاحتلال يشن غارتين على منطقة قاع القرين جنوب شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية قصف إسرائيلي بالقنابل الحارقة على محيط بلدة المنصوري في قضاء صور جنوبي لبنانالكوفية "شؤون الكنائس" تدعو لاقتصار عيد الميلاد على الشعائر الدينيةالكوفية 120 شهيدا و205 مصابين في 7 مجازر جديدة بقطاع غزةالكوفية جنوب إفريقيا: نية إبادة غزة لدى "إسرائيل" صارخةالكوفية

اتفاق الدوحة الأفغاني

10:10 - 03 مارس - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

تضليل متعمد وتخبيص مقصود تسوقه قراءة فصائل فلسطينية لاتفاق وقف إطلاق النار بين واشنطن وحركة طالبان الموقع في الدوحة يوم 29 شباط 2020، باعتباره انتصاراً بائناً لطالبان وهزيمة فاقعة للأميركيين.

اتفاق وقف إطلاق النار في أفغانستان معنون: «اتفاق لإحلال السلام في أفغانستان بين الإمارة الإسلامية لأفغانستان التي لا تعترف بها الولايات المتحدة كدولة وتُعرف باسم طالبان، وبين الولايات المتحدة الأميركية» هذا عنوانه حرفياً.

اتفاق من أربعة أجزاء يتضمن: 1- ضمانات وألية تطبيق عدم استخدام أرض أفغانستان من قبل أي طرف ضد الولايات المتحدة أو أي من حلفائها، 2- وضمانات وآلية تطبيق واعلان جدول انسحاب كافة القوات الأجنبية من أفغانستان، 3- البدء بحوار أفغاني بين الأطراف الأفغانية يوم 10 أذار 2020 لمناقشة موعد وآلية وقف إطلاق نار شامل ودائم بما في ذلك التطبيق المشترك وآلياته ليتم الانتقال إلى النقطة الرابعة وهي 4- وضع خارطة طريق لمستقبل أفغانستان السياسي من قبل الأطراف الأفغانية مجتمعة، والنقاط الأربعة متصلة فيما بينها، ويتم تطبيقها وفق جداول زمنية مع شروط متفق عليها تفصيلياً، وكل بند من البنود الأربعة يُمهد لما بعده مقابل تعهد حركة طالبان بوقف إطلاق النار والتزاماتها وصولاً إلى التوصل إلى حوار أفغاني لتشكيل حكومة نتيجة الحوار والتفاهم بين مختلف الأطراف الأفغانية.

 الولايات المتحدة من جانبها تضع برنامجاً لسحب قواتها بشكل تدريجي من أفغانستان خلال تسعة أشهر ونصف، كما تلتزم بعد بدء الحوار الأفغاني الداخلي إعادة النظر في العقوبات الأميركية ضد قادة حركة طالبان، بهدف إلغاء هذه العقوبات قبل نهاية شهر أب 2020، وستعمل على اعتماد هذه الاتفاقية لدى مجلس الأمن، وبعد إقامة الحكومة نتيجة الحوار الأفغاني ستعمل واشنطن أن تكون علاقاتها مع الحكومة الجديدة، علاقات إيجابية، تساعدها على إعادة بناء أفغانستان ولن تتدخل في شؤونها الداخلية.

اتفاق واشنطن مع طالبان، تمهيدي سيعقبه تفاهم بين مختلف المنظمات والمؤسسات الأفغانية، ولذلك اقتصر الاتفاق على الطرفين بدون مشاركة الأطراف الأفغانية الأخرى الذي سيبدأ بعد أيام، وليس كما ترى بعض القراءات الفلسطينية أو العربية إقرار واشنطن أن طالبان هي ممثلة الشعب الأفغاني، وأن هذا الاتفاق حصيلة انتصار مقابل هزيمة، بل هو حصيلة تفاهم ومصلحة بين واشنطن حيث ترغب إدارتها برئاسة ترامب الانسحاب من أفغانستان عشية الانتخابات الأميركية، لأنه يجد أن وجوده في أفغانستان لا يوفر له أي مكسب للمصالح الأميركية، بينما ترغب طالبان بإزالة اسمها وقادتها من قائمة المنظمات الإرهابية والمشاركة في إدارة الدولة الأفغانية، والواضح أن كليهما وصل لطريق مسدود، ولم يُسلما بالهزيمة ولم يُحققا الانتصار، ولذلك توصلا لهذا الاتفاق الأمني تمهيداً لتفاهم أفغاني أفغاني قد يحصل وقد يفشل، وها هو الرئيس الأفغاني أشرف غني قد أعلن أن حكومته لم تقدم أي تعهد بالإفراج عن خمسة الاف معتقل من جماعة طالبان، مما يعني أن الاتفاق قد يتعثر، وقد يستمر لسنوات بعيداً عن جداول الاتفاق.

اتفاق الدوحة شبيه باتفاق أوسلو الموقع يوم 9/9/1993 المتضمن الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير وحكومة المستعمرة الإسرائيلية، وليس اتفاقاً بين دولتين، بل بين دولة ومنظمة سياسية، وكان ذلك خطيئة سياسية من قبل المنظمة باعترافها بالمشروع الإسرائيلي، بينما اقتصر اعتراف حكومة المستعمرة بمنظمة التحرير ولم تعترف بحق الشعب الفلسطيني بدولته المستقلة.

واشنطن اعترفت بحركة طالبان كمنظمة سياسية تقبل الحوار مع باقي الأطراف الأفغانية ليشكلوا حكومتهم استكمالاً لهذا الاتفاق، ولم تعترف بها كممثلة للشعب الأفغاني.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق