الكثير من المحللين السياسيين يعتقدون أنه بزوال ترامب ونتنياهو عن المشهد السياسي في الإنتخابات القادمة سيشهد نهاية لصفقة القرن ..
صحيح أن ترامب خالف العرف الأمريكي في الخطوات الأحادية التي إتخذها ضارباً بعرض الحائط كل قرارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي رغم أن أمريكا جزء من هذه القرارات الدولية .. والسؤال الذي يطرح نفسه .
هل نهاية صفقة القرن يعني حل للقضية الفلسطينية أم سنعود للمربع الأول في مفاوضات تقودنا لأوسلو جديد بمسمى آخر ؟!! ..
الحقيقة أننا شعب عاطفي وسلطة قديمة مهترءه فشلت في إدارة ملف التسوية بإمتياز ومازالت ترفع شعار المفاوضات مع الجانب الصهيوني الذي يرد على هذا الشعار بنهب الأرض وإقامة المستوطنات عليها ولا تملك السلطة إلا القول الواحد نحن هنا قاعدون وهذا ما يشجع الكيان بضم المزيد من الأرض الفلسطينية ما دام الصمت والعويل والبكاء للعرب والعالم هو ديدنهم ..
ويرى الكاتب أنه لا فرق بين يمين ويسار صهيوني ولا بين جمهوري وديمقراطي أمريكي كلهم سواء فقضية اللاجئين والقدس هو الخط الأحمر الذي لا يقترب منه أحد منهم عبر تاريخ التسوية وللأسف يطل علينا مرشحي الحزب الديمقراطي في دعايتهم الإنتخابية بتعاطفهم مع القضية الفلسطينية وجبروت الكيان على الشعب الفلسطيني إنسانيا وعندما يعتلي سدة الحكم أي رئيس ديمقراطي تعود إسرائيل هي الطفل المدلل لأمريكا كما حصل إبان حكم أوباما .
لذلك ما هو الحل ؟!!.. الحل فينا وليس في غيرنا وعلينا ألا ننتظر من أي جهة كانت فالوحدة الوطنية الصادقة بعيداً عن الحزبية والمحاصصة فالشعب الفلسطيني
هو من يملك قرار الوحدة لا سلطة ولا حركات ولا تنظيمات فجميعهم يجيشون للمقاعد والمكاسب وليس للوطن ..
فلنعود للوراء وكيف سجلت الإنتفاضة الأولى قيمة وقامة للشعب الفلسطيني والعربي وكل أحرار العالم وهزت أركان الكيان الصهيوني داخليا وعالمياً وكان الفلسطيني أينما حل وجد التقدير والإحترام بل شهدت الكثير من العواصم العربية والدولية الإعتصامات والمظاهرات تعاطفاً مع الشعب الفلسطيني لكن ما نشاهده اليوم يذبح الشعب الفلسطيني على أسوار القدس وغزة ونشاهد الرد منهم على إستحياء وقد نشاهده عند الغرب أكثر ما نشاهده عند المسلمين الذي أصبح صقفهم شجب وإستنكار والسبب نحن وهم على حق في عدم التعاطف معنا لأننا وصلنا بالوطن من يحكمه حماس أم فتح وللأسف ساهم هذا الإحتلال اللعب على هذا الوتر وجل همه المحافظة على هذا الإنقسام ..
وهنا وجب على الشعب الفلسطيني إن أراد حريته أن ينتفض لكل حقوقه ويجعل السلطة وكل التنظيمات خلف ظهره دون ذلك القادم هو الأسوأ .