||مشهد التنكيل بجثمان الشهيد الناعم "مفجع" وفضح الإجرام الإسرائيلي أمام العالم
|| غياب رد الفعل الفلسطيني القوي دفع الاحتلال لانتهاك أرضنا الفلسطينية
القاهرة: قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح الدكتور عبد الحكيم عوض، إن المواجهة الشاملة في قطاع غزة قادمة لا محالة وان عدوان اسرائيلي كبير ومفاجيء متوقع وحتى ذلك الحين فإن جولات القصف المتبادلة بين المقاومة والاحتلال ستتكرر.
وأكد د. عوض في حديثه الأسبوعي لبرنامج "بصراحة" الذي يبث على قناة "الكوفية" ويقدمه الإعلامي محمد سليمان، أن المقاومة تمارس حقا مشروعا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وفي المواجهة الاخيرة لم يتم تجاوز قواعد الاشتباك المعروفة أو المألوفة.
ووصف عوض مشهد التنكيل بجثمان الشهيد محمد الناعم، من قبل الجرافة الإسرائيلية بأن مفجع، مؤكداً أن جنود الاحتلال ينفذون أوامر وزير الحرب الإسرائيلي نيفتالي بينيت، الذي يسعى لسرقة واحتجاز جثامين الشهداء للمقايضة والتفاوض عليها.
وقال "عوض" إن نشر المشهد على مستوى واسع، فضح الاحتلال وكشف للعالم أجمع أننا نتعامل مع "سفاحين".
وأكد أن الاحتلال يرغب في الحصول على الأمن ونتنياهو يريد إشعار المستوطنين على حدود غزة بأنه سيوفر لهم الامن وانه يملك قوة الردع، إلا أنه في الجولة الماضية انقلب السحر على الساحر، حيث خرج المستوطنين عقب القصف متهمين نتنياهو بالضعف والوهن، الأمر الذي استغله خصومه بيني غانتس وأفيغيدور ليبرمان لصالحهم.
ولفت إلى أن الاحتلال يريد تمرير انتخابات الكنيست بأكبر قدر من الهدوء على حدود غزة، مشيراً إلى أن الاحتلال قد يسعى خلال الفترة التي تلي الانتخابات لاغتيال قائد كبير في المقاومة أو تنفيذ ضربة عسكرية كبيرة.
وقال "عوض": "لا ينبغي ولا يجوز أن يكون الهدف من الاشتباك مع الاحتلال هدفه تحقيق مكاسب سياسية فصائلية ضيقة، وأن تتحول هذه المقاومة لموجة غضب عارمة هدفها رفع الحصار الذي دام 13 عامًا عن غزة".
وأضاف: "علينا أن نكون مستعدين دائمًا للغدر الإسرائيلي، وأن نحذر العالم من المجازر التي ارتكبها وسيرتكبها الاحتلال في فلسطين، فالاحتلال منذ أن عرفناه حتى الأن عدواني استيطاني يرتكب المجازر بشكل يومي ولن تتغير سياسته".
وأكد أن الاحتلال استفاد من الانقسام القائم في فلسطين، من خلال التهرب من مسار التفاوض على اعتبار وجود سلطتين حاكمتين في الضفة وغزة، وبادعائه أنه "لا يعرف مع أي منهما سيتفاوض"، إضافة إلى أن تراجع الدعم العالمي للقضية بسبب الانقسام
وشدد "عوض" على أن الإحتلال والإدارة الأمريكية ماضون في تنفيذ كل ما ورد في "خطة ترامب" لإرساء كل قواعدها على الأرض، مضيفًا: "لا ينبغي لأي فلسطيني أن يثق في وعود ترامب بأن الاستيطان سيتوقف بعد سنوات، لأن الاحتلال لن يمل من تنفيذ مخططه المسمى (القدس الكبري)، والذي يشمل ضم الأراضي من أريحا وحتى القدس".
وانتقد عضو المجلس الثوري اختفاء ردة الفعل القوية على "صفقة ترامب"، مضيفًا: "كنت أتوقع أن يكون هناك انتفاضة شعبية وأن يعم الغضب كل الارض الفلسطينية، وهو مالم يحدث.. فمن المسؤول عن تقييد وإيقاف حركة الغضب الشعبي؟ الذي يحدث أننا نكتفي بالكلام، والأرض تسلب، ولو أن هذا الاحتلال شعر بالغضب الفلسطيني في كل شوارعنا لما تجرأ على انتهاك حقوقنا".
وقال "عوض": "نحن أمام كارثة كبيرة بسبب غياب الوحدة الفلسطينية وعدم وجود استراتيجية موحدة متوافق عليها من قبل الكل الفلسطيني، في الوقت الذي راح الاحتلال يتغول على أرضنا بشكل يومي، واكتفينا نحن بالكلام".
وشدد على أن اللقاءات التي تعقدها لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي لن تحدث أي اختراق في الرأي اعام الإسرائيلي تجاه الحقوق الفلسطينية، كما أنها لن تدفع حكومة الاحتلال لتغيير سياستها ضد الفلسطينيين، مضيفًا: "ماذا يفيد الشعب الفلسطيني من اللقاءات التي تعقدها اللجنة.. على القائمين على اللجنة أن يتوقفوا فوراً عن عقد هذه اللقاءات فهي تشجع الاخرين على التطبيع مع الاحتلال".