رام الله: دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، للأخذ بعين الإعتبار، ما جاء في مداخلة سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، دافيد فريدمان، في أحد معاهد الأبحاث الإسرائيلية، والذي نشرته صحيفة «هآرتس» اليوم في 19/2/2020.
وقالت الجبهة في بيان لها وصل لـ"الكوفية" نسخة عنه اليوم الأربعاء، "لقد تحدث فريدمان بشكل واضح وصريح عما أسماه "الصفقة داخل الصفقة" دعا فيه إلى التمييز بين "الصفقة" المعلنة التي كشف عنها الرئيس الأميركي ترامب، وبين "صفقة" أخرى، سرية، لم يتم الإعلان عنها، تمت بين ترامب ونتنياهو، دعا فيه الجانب الأميركي شريكه الإسرائيلي للتمهل في الأعمال الإستيطانية إلى حين "إقناع" الجانب الفلسطيني بالقبول بالدعوة إلى المفاوضات الثنائية، بعدها تطلق الولايات المتحدة اليد الإسرائيلية بلا قيود، في ضم أوسع المناطق في الضفة الفلسطينية إلى دولة الاحتلال".
وأضافت الجبهة في بيانها، أن "مثل هذه التصريحات دفعت المراقبين الإسرائيليين أنفسهم، ومنهم الصحافيان يهوديت أوفنهايمر أفيف بترسكي، اللذان كشفا عن تصريحات فريدمان لنفي وجود صفقة مطروحة على الفلسطينيين، وأن الصفقة الحقيقية هي الصفقة المغلقة بين ترامب ونتنياهو".
ودعت الجبهة للبناء على هذا الكشف الجديد لما تخبئه "صفقة ترامب" من مخاطر وألغام وكمائن للقضية الفلسطينية، وتطوير موقف الرفض لما جاء فيها، نحو بناء وقائع ميدانية في مواجهة تطبيقاتها، وآخرها المشروع الاستيطاني في شمال القدس (مطار قلنديا والمناطق المجاورة) والشروع في إعادة بناء علاقات جديد مع دولة الإحتلال، تترجم ما تمّ التوافق عليه وطنياً في المجلسين الوطني والمركزي واجتماعات اللجنة التنفيذي.