بيروت: هنأت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الشعب اللبناني بجميع مكوناته على تشكيل الحكومة، آملة ان يكون ذلك مقدمة لخروج لبنان من ازمته ليعود، كما كان على الدوام داعما للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، خاصة في هذه المرحلة حيث المشروع العدواني الأمريكي الإسرائيلي يستهدف الفلسطينيين واللبنانيين في آن ما يتطلب مواقف مشتركة تحمي مصالح وحقوق الشعبين الشقيقين.
واسفت الجبهة الديمقراطية في بيان لها وصل لـ"الكوفية" نسخة عنه اليوم الأربعاء، لتجاهل البيان الوزاري للحكومة الملف الانساني للشعب الفلسطيني المقيم في لبنان والذي يعاني من تداعيات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية كما الإخوة اللبنانيين، بل إن هذه الأزمة تنعكس على الشعب الفلسطيني بأشكال مضاعفة نظرا للمشاكل المالية التي تعيشها وكالة الغوث وتتطلب جهودا فلسطينية ولبنانية وعربية لتحسين خدماتها وحمايتها من الاستهداف الأمريكي الإسرائيلي.
واعتبرت الجبهة الديمقراطية، أن غياب النص على التزام الحكومة اللبنانية لواجباتها بإقرار الحقوق الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، لا يجب أن يعفي الحكومة من مسؤولياتها الإنسانية تجاه الفلسطينيين ومخيماتها في لبنان، بل هي مطالبة، قانونيا وإنسانيا وأخلاقيا ووطنيا، بأن تضع الملف الاقتصادي والاجتماعي للاجئين الفلسطينيين على أجندة المتابعة اليومية للوزارات اللبنانية المعنية.
وثمنت الجبهة التزام الحكومة بوثيقة الرؤية المشتركة التي جاءت نتيجة حوارات لبنانية وفلسطينية مشتركة، داعية إلى العمل بروحية ما جاء فيها سواء لجهة الالتزام بمرجعية حقوق الإنسان، كإطار مرجعي في تحديد الحقوق والواجبات بين الطرفين أو لجهة إخراج موضوعة التوطين من دائرة المزايدات أو ربطها بكل قضية محقة تتعلق بالحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني. مؤكدة أن الحوار اللبناني الفلسطيني المطلوب مستقبلا يجب أن يتناول جميع عناوين الملف الفلسطيني وليس فقط الزاوية الأمنية.