مجلس الشيوخ الأمريكي يبرئ الرئيس دونالد ترامب من كل التهم الموجهة له كما كان متوقعًا ولم تتعدى المسالة محاولة للديموقراطيين لتشويه دونالد ترامب ولكن لم تنجح المحاولة مما يمهد الطريق لإعادة انتخاب ترامب لولاية جديدة.
استطاع دونالد ترامب على مدار اشهر طويلة من المحاكمة من اعادة ان يعيد اصطفاف الحزب الجمهوري باكمله خلفه وان يسكت كل الأصوات التي كان يراهن عليها الديموقراطيين.
رغم براءة ترامب الا ان التصويت يظهر ان المجال السياسي الأمريكي منقسم بحدة وان الحزبين يأخذان المجتمع باكمله نحو الانقسام الحقيقي مما يهدد ان لا تعبر نتيجة الانتخابات القادمة عن رأي الشارع الأمريكي بل تأتي تعبيرًا عن حاله الاصطفاف السياسي لدى الحزبين الكبيرين الذين بدأت كثير من الأصوات بالمطالبة بتغيير النظام الانتخابي في الولايات المتحدة الامريكية ليصبح التصويت الشعبي العام هو القانون الانتخابي.
ترامب استطاع ان يستخدم المحاكمة لمهاجمة خصومه وليظهر جدوى سياساته مما جعل استطلاعات الراي تعطيه نسبة عالية من التأييد بل تصل نسبة التأييد له في الحزب الجمهوري الي ما يقارب الإجماع.
في كل الأحوال هذه النتيجة هي نتاج عملية ديموقراطية ولكن تحمل في طياتها عوامل سياسية كبيره وربما أهمها ان علي الفلسطينيين ان يواجهوا الحقيقة ان ترامب قد يكون اقرب إلى ان يستمر في البيت الأبيض لخمس سنوات قادمة.
