القاهرة: أكد القيادي في حركة فتح وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، أن "ديفيد فريدمان منذ تعيينه سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة الاحتلال عام 2017، وهو يتصرف كيهودي صهيوني جاء ليحقق حلم إسرائيل"، مشيرا إلى أنه "لم يُخف هو ومعظم إدارة ترامب دعمهم لدولة الاحتلال ولا حتى انتماءهم الصهيونية".
وقال الرقب في تصريحات صحفية، إن "فريدمان ظهر في أكثر من لقاء مع المستوطنين حاملا صورة للحرم القدسي وقد اختفى منه المسجد الأقصى و بني بدلا منه كنس الهيكل"، موضحا أنه "تحدث في أواخر العام الماضي بشكل واضح أنه بدأ العمل لإعادة البناء للهيكل المزعوم داخل الحوض المقدس للمسجد الأقصى".
وبيّن أنه، "لم يكتف بذلك حيث أعلن أن الضفة الغربية، هي أرض يهودية بها سكان فلسطينيين يبحث لهم عن حل إنساني ضمن الدولة اليهودية، وهاجم بوقاحة الوجود الأردني في القدس معتبرًا إياه احتلالا"، مؤكدا أن "تصريحاته تأتي ضمن التنفيذ الفعلي لمراحل صفقة القرن والتي ينفذها الأمريكان على مراحل بنظام التنقيط".
وشدد على أن "حكومة الاحتلال وداعميها في الإدارة الأمريكية، يستغلان الظروف في المنطقة وانشغال العالم بما يحدث في الخليج ويتفردون بالشعب الفلسطيني لينفذوا ما يريدون".
وابع، "أمام هذا الاعتداء الصارخ، نرى الصوت الفلسطيني ضعيفًا نتيجة الانقسام وخسارة قيادة السلطة لشركائها حتى بات الاحتلال على ثقة أنه لو ضم جزءًا كبيرًا من الضفة فإن قيادة السلطة لن تتعدى الشجب والاستنكار والتلويح بالذهاب للجنائية الدولية، ولن تستطيع أقل تقدير تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية من خلال وقف التنسيق الأمني وسحب الاعتراف بإسرائيل".
واعتبر الرقب، أن "السلطة غيرت مزاج الشارع الفلسطيني وعقيدة أجهزتها الأمنية لتتحول لحالة مطمئنة للاحتلال، وحماس ترى أن الأمر لا يعنيها، وبمتابعة ردات الفعل الفلسطينية على تصريحات فريدمان ونتنياهو ووزير حربه نفتالي بينت ندرك أن رد فعل السلطة لن تتجاوز التهديدات الكلامية".