تل أبيب: أصدرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الإثنين، تقريرا حول إصابة العمال الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال محاولتهم الدخول للمناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، بحثا عن العمل، نتيجة عدم منحهم تصاريح.
وذكرت هآرتس، أنه تم رصد وتسجيل 20 إصابة لعمال حاولوا تجاوز السياج الأمني والجدار الفاصل خلال الشهرين الماضيين من أجل العمل بالداخل، وذلك بسبب عدم حصولهم على تصاريح قانونية.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إن الجنود كانوا يتبعون التعليمات التي تنص على إطلاق النار في الهواء بشكل تحذيري، عند أي محاولة تسلل، إلا أن عددا من العمال الذين أصيبوا وتحدثوا للصحيفة نفوا تلك الأنباء، وأكدوا تعرضهم لإطلاق نار مفاجئ وبشكل مباشر، ونصب الاحتلال كمائن لهم.
وأشار العمال المصابون في حديثهم للصحيفة، إلى أن الجنود تعمدوا إصابتهم في الجزء الأسفل من جسدهم بالرصاص الحي.
وقالت الصحيفة، إن غالبية العمال الذين يحاولون "التسلل" للعمل في الداخل هم من سكان مناطق شمال الضفة الغربية ويعملون في مجال البناء.
وتشير التقديرات الإسرائيلية "إلى أن نحو 30 ألف فلسطيني يعملون يومياً بدون تصاريح عمل، وأن هذه الإحصائيات معروفة لدى أجهزة الأمن والجيش منذ زمن طويل".
ولفتت الصحيفة، إلى أن عدد الإصابات يرجع بالأساس إلى شائعات ظهرت في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي بأن الاحتلال قرر تقديم تسهيلات للفلسطينيين بطريقة غير مباشرة، و فتح مناطق عبور عند الجدار الفاصل بدون أي تصاريح، وظهر فيديو على شبكة يوتيوب حصد 5 آلاف مشاهدة، يظهر أشخاصا "يتسللون" من محيط قرية قفين في طولكرم، مع رسالة صوتية تفيد بأن الجيش الإسرائيلي أزال البوابات وأزال قواته من هناك للسماح للعمال بالدخول بدون تصاريح.
ووفقاً لمصادر لم تحددها الصحيفة، "فإن جيش الاحتلال أراد ردع الفلسطينيين عن التسلل عبر السياج في أعقاب الشائعات"، ومنذ ذلك الحين وقعت زيادة في عدد الإصابات، بحسب صحيفة القدس .
وقال مصدر أمني إسرائيلي، إن "تلك المناطق يتم منها تهريب الأسلحة والمخدرات، وأن أضراراً كبيرة تلحق بالسياج بتكلفة ملايين الشواقل".
وانتقدت منظمة (بتسليم) الحقوقية الإسرائيلية إجراءات الجيش، وقالت إنه يتم إطلاق النار على أشخاص لا يعرضون الجنود للخطر، وهذه المرة من خلال كمائن مجهزة مسبقا.