رام الله: دخل إضراب الأسرى المحررون المقطوعة رواتبهم عن الطعام، اليوم الثالث والعشرين، تزامنًا مع مواصلتهم الاعتصام وسط مدينة رام الله والبيرة بالضفة الغربية المحتلة، لليوم الـ 44 على التوالي، للمطالبة بصرف رواتبهم المقطوعة منذ ثلاثة عشر عامًا، من قبل السلطة الفلسطينية.
وهاجمت الأجهزة الأمنية، قبل أيام خيمة المحررين وشردتهم من المكان بعد أن هدمت خيامهم وسرقت معداتهم.
وأعلن الأسرى المحررون المقطوعة رواتبهم، مساء أمس الجمعة، وقف إضرابهم عن الماء بعد 3 أيام استجابة لمبادرة طرحتها القوى والهيئات الحقوقية والنقابية بوقف الإضراب عن الماء والاستمرار في الاعتصام والإضراب عن الطعام.
وطرحت القوى والهيئات الحقوقية والنقابية خلال مؤتمر صحفي عقد عند مكان اعتصام المحررين في مركز البيرة الثقافي مبادرة أعلنت فيها عن تكليف رئيس لجنة الانتخابات المركزية، حنا ناصر، بالتباحث مع الرئيس محمود عباس بشأن قضية حقوق المُحررين.
وقال مدير الهيئة المستقلة لحقوق الانسان عمار دويك متحدثا باسم القوى والهيئات والنقابات، "قررنا تكليف الدكتور حنا ناصر بالتباحث مع أبو مازن من خلال زيارة تنظم غدًا على أبعد تقدير لطرح القضية لمحاولة إيجاد حل يعيد لهم حقوقهم".
وأوضح دويك أن القوى والنقابات والهيئات الحقوقية باقية في حالة اجتماع دائم لمتابعة قضية المضربين.
وأضاف دويك، "نناشد الأسرى بأخذ المدعمات والماء لحل الأزمة الليلة أو غدا على أبعد تقدير، وحفاظًا على النسيج الوطني المتشكلة في هذه المرحلة".
ودعا دويك المحررين الى الاستجابة للمبادرة للحفاظ على حياتهم.
من جانبه، قال المحرر أمين عوض الله متحدثًا باسم المضربين، " لإننا جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني الذي ضحى من أجل الوطن احتراما وتقديرا للقوى والفصائل والفعاليات والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان والأخوة المسيحيين ممثلين بالأب مانويل مسلم واستجابة لهؤلاء الكرام، نعلن عن تعليق الإضراب عن الماء لأجل (لم يُسمّه)، وسنكتفي يوم غد بوقفة بدلًا من المسيرة".
ودعا عوض الله القوى والهيئات إلى الوقوف أمام مسؤولياتهم، ويكونوا على قدر المبادرة، لافتا إلى أن المحررين مضى على اعتصامهم 43 يومًا، منها 20 يومًا عن الطعام وأربعة عن الماء.
وأكد عوض أن الإضراب عن الطعام والاعتصام لا يزال مستمرًا.
وصدرت دعوات جماهيرية اليوم السبت للمشاركة في الاعتصام الساعة الخامسة مساءً في ساحة مركز بلدية البيرة، لإسناد الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم، وسيتخلل الاعتصام حوار حول وضع الأسرى داخل وخارج السجون.