غزة - ميرفت عبد القادر: أربعة أعوام على انطلاقة الصوت الفلسطيني الحر، وقناة الكلّ الفلسطيني، صورة نابضة لما يمس القضية الفلسطينية، وأحداثها ومستجداتها، على مدار الساعة، تحمل على عاتقها مسؤولية تعرية الاحتلال وفضح ممارساته بحق الشعب الفلسطيني، وتعريف المجتمع الدولي بتجاوزات الاحتلال الغاشم، وتصدّر الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني المقاوم، وتتخذ من القدس شعارًا، لترصد الشأن الفلسطيني برمته، وتواكب الأحداث، بطابع فلسطيني بامتياز.
نجم آخر يسطع في سماء الإعلام
يقول عضو المجلس الثوري لحركة فتح د.عبد الحكيم عوض، وهو من الذين وضعوا اللبنة الأولى للقناة، "في مثل هذا اليوم انطلقت قناة الكوفية الفضائية، لتكون نجمًا جديدًا في سماء الإعلام الفلسطيني والعربي والإسلامي، أردناها منبرًا لكل الأحرار والوطنيين الفلسطينيين، على مختلف انتماءاتهم السياسية والفكرية".
وتابع عوض، في تصريحات خاصة لــ "الكوفية"، " بينما نضيء اليوم الشمعة الخامسة في عُمر "الكوفية"، ننتقل لمرحلة أكثر تطورًا، ليس على صعيد البنية التقنية والمعدات فحسب، بل على صعيد الفكر المصدّر لهذا المجتمع، وتركز القناة بخطابِها ومذيعيها وبرامجها على الفكر الحر الفلسطيني المستنير الذي أراد البعض أن يخمده، هكذا أردناها أن تستمر".
وأضاف عوض، "نعول على (الكوفية) الكثير في أن تبقى كما هي تحمل مشعل حرية الرأي والفكر الحر المستنير لتحمل مشعل الرأي والرأي الآخر، نريدها منبرًا للأحرار ورَدًا يتحدى الذين أرادوا قمع الصوت الحر".
ورثى د. عوض، الشهيد أبو عمار، قائلًا، "في ذكراك الــ ١٥ سيرفع أشبالك وزهراتك يا قائدنا علم فلسطين فوق القدس فقد تربوا على صدى كلماتك لتصبح مسارًا لهم وطريقًا يمضون عليه، قادةً لهذا الشعب العظيم"، مضيفًا "رغم رحيل ياسر عرفات عن الحاضر، لكنه ما زال يسكن في مستقبلنا كفلسطينيين وباق في قلوبنا، ونعيش على ذكراه الطاهرة، وننهل منها لغدنا، وكلما تمعنّا في كوفيته تجسدت فلسطين أمامنا، صلبةً، فتية، تتجلى في وجه زهرةٍ من زهراتنا وشبلٍ من أشبالنا، وهو ينادي فيهم بأنهم سيرفعون علم فلسطين فوق القدس ومآذن القدس وكنائس القدس".
اختيار الاسم إشارة إلى ارتباط القناة ومشروعها بـ"كوفية ياسر عرفات"
يقول مؤسس قناة الكوفية، الإعلامي يوسف الأستاذ، "كان شرف لي اختيار الاسم، وهو جزء من ارتباط القناة ومشروعها بكوفية ياسر عرفات وما تمثله من رمزية لشعبنا الفلسطيني وتحمل دلالات نضالية وكفاحية لا يمكن تجاوزها، وليبقى اسمها مرتبطا بفلسطين وتكون بوصلتها التي لا تحيد أبدًا عن الهدف الأسمى، الذي لطالما سعى من أجله الشهيد ياسر عرفات، ويمضي على نهجه القائد محمد دحلان".
وأضاف الأستاذ، "حاولنا أن يكون يوم ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات، موعد الانطلاق، وما يحمله من حزن وغصة في القلوب ليتحول هذا اليوم للحظة انطلاق وانبعاث كيان إعلامي وطني فلسطيني، يحمل رسالة ياسر عرفات ورسالة الشعب الفلسطيني للعالم".
وأشار الأستاذ، إلى أن "هذا اليوم كسر فيه قلب الفلسطينيين، يوم تعاد فيه الروح النضالية والكفاحية إلى حركة فتح، لتحمل هذه القناة في خطابها الإعلامي روحًا وطنية عالية، تجمع كل رموز العمل الوطني الفلسطيني".
دحلان والمشهرواي.. الدور الأكبر والأساسي
وأشار الأستاذ، إلى الدور الذي قام به قائد تيار الإصلاح الديمقراطي والنائب بالمجلس التشريعي محمد دحلان، كي ترى الكوفية النور، قائلاً، "كان لدعم الأخ محمد دحلان دور كبير في أن تخطو الكوفية، خطوات واثقة ومهمة، وكذا كان للأخ سمير المشهراوي دوره أيضًا في هذا الشأن، وانتقلنا بالفكرة إلى القاهرة".
ويتابع يوسف الأستاذ، "في عامها الخامس، أرى الكوفية وقد أصبحت في موضع صدارة الإعلام الوطني كما كنا نحلم عند التاسيس، أن يكون صوتنا مسموعًا وأن تكون الكوفية إحدى أهم وسائل الإعلام الفلسطيني".
ويبشرالأستاذ، بتطلعات جديدة، وتطورات خلال الفترة المقبلة، موضحًا "الكوفية ستتطور أكثر فأكثر وستفتح أمامها آفاق جديدة وستنتقل إلى مكان أعلى بخطوات ثابتة وإدارة واعية وخطاب وطني جامع".
أول قناة فتحاوية تنقل هموم المواطن الفلسطيني وقضاياه
المدير التنفيذي لقناة الكوفية وأحد مؤسسيها منير المنيراوي، يقول "لطالما كانت تراودنا فكرة تأسيس قناة فضائية تحاكي الواقع الفلسطيني وتتحدث باسم الكادر الفتحاوي، لتكون أول قناة فتحاوية تنقل هموم الكادر الفتحاوي وقضاياه المختلفة وتنقل هموم المواطن الفلسطيني ككل، بجهود كادر إعلامي مهني متخصص ومسؤول، لتشكل إضافة نوعية من خلال برامجها ونشراتها الإخبارية على مدار الساعة".
ويوضح المنيرواي، النهج الذي تسير عليه القناة، قائلًا "ينتهج الكادر الإعلامي في قناة الكوفية منذ نشأتها منهجية الإعلام المسؤول والوحدوي، وفي سياستنا تبنينا ثوابت الشعب الفلسطينى وتجسيد إرادته في التحرر والاستقلال، ولتعبر عن صورة وطنية جامعة".
وأكمل المنيراوي، "تعطي القناة أهمية خاصة لمتابعة هموم ومشاكل قطاع غزة، خاصة في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007، وفي ظل الوضع الكارثي الذي تسبب به الانقسام الفلسطيني الداخلي" .
ومن جهته، وجه المنيرواي، الشكر لقيادة وكوادر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح والزملاء وطواقم عمل القناة في كل مواقعهم، على بذل كل ما في وسعهم لإنجاح هذا الجسم الإعلامي ليبقى شامخا في فضاء الإعلام عاما بعد عام".
اسم القناة مرتبط بكوفية الشهيد عرفات
يقول مدير البرامج في قناة الكوفية، الذي شهد انطلاقتها، وكان من أوائل من أطل عبر شاشتها، عامر القديري، "انطلقت قناة الكوفية في فضاء الإعلام المحلي، لتشكل إضافة إعلامية نوعية، تطل على الفلسطينيين لتنقل قضاياهم السياسية والوطنية والإنسانية والمعيشية، بخطاب فلسطيني وفتحاوي وحدوي".
ويضيف القديري، حول اختيار انطلاقة الكوفية تزامنًا مع ذكرى استشهاد ياسر عرفات، "اخترنا هذا التاريخ لما يمثله من رمزية كبيرة لدى الشعب الفلسطيني ومناسبة وطنية، لتظل هذه الكوفية رمزًا حيًا نابضًا، في وعي الفلسطينين ونذكرهم بقائدهم وزعيمهم بما تحمل من رسالة إعلامية".
"الكوفية" حاضرة بقوة في نقل صورة حية للواقع الفلسطيني
يقول المذيع ومدير الأخبار في قناة الكوفية، محمود عليان، "استطاعت الكوفية أن تخطو مسارها الأول نحو فضاء الإعلام، كقناة تسعى إلى تعزيز المفاهيم الإيجابية والوصول لكل بيت فلسطيني وعربي، وكانت حاضرة بقوة في نقل صورة حية لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات جسيمة على يد الاحتلال الإسرائيلي".
وأشارعليان، في حديثه، إلى أن "الكوفية تسعى على الدوام لأن تكون النافذة التي تطل على المشاهد بمحتوى يليق بصموده وينأى به عن التجاذبات الإعلامية والسياسية، لافتًا إلى "ضرورة الحفاظ على مستوى جودة وموضوعية أخبارها التي تقدمها يوميا وفتح نافذة الحوار مع جميع الأطياف المجتمعية دون محاذير على انتماءاتهم السياسية" .
القدس واللاجئون في مقدمة الأولويات
جمانة حمودة، المذيعة بالكوفية، تحدثت في ذكرى الانطلاقة، قائلة "في 11/11/2015 كانت أول إطلالة لي عبر البث المباشر لقناة الكوفية، تزامنًا مع ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات، واليوم القناة تدخل عامها الخامس، ولا زالت تضع القضية الفلسطينية على سلم أولوياتها، تحديدًا ما يخص القدس المحتلة، واللاجئين والأسرى، وكل مايهم الشأن الفلسطيني".
تتابع حمودة، "نتمنى أن تسير القناة على نفس النهج، وأن تبقى إحدى المحطات الفلسطينية المهمة على الصعيد المحلي وتبقى النافذة الأولى لكل بيت فلسطيني".
نهج ياسر عرفات " سراج" ينير مسارنا
يتحدث مقدم البرامج ومذيع الأخبار، محمد سليمان، عن التحاقه بالكوفية بعد عام من انطلاقتها، "عندما سمعت باسم قناة الكوفية، عرفت أنها قناة فلسطينية فتحاوية، ونهج ياسر عرفات هو السراج الذي يحاول القائمون على القناة إنارة مسارهم به، لأن أبو عمار هو أبو القضية الفلسطينية، لأجد الجزء الأكبر من الفلسطينين من متابعيها".
يضيف سليمان، "نحن كعاملين في القناة، نأمل أن نقدم صورة تليق بكوفية ياسر عرفات التي أصبحت ترمز لفلسطين".
حجر الأساس.. إقامة رابط مشترك مع الجمهور الفلسطيني
يقول مدير الإنتاج في قناة الكوفية، كمال ناصر، عن تأسيس القناة، "منذ انطلاقتها وضعت منهاجًا مهمًا يتلخص في تأسيس رابط مشترك بينها وبين الجمهور الفلسطيني، وأقيمت لهذا الهدف".
ويتابع ناصر، "لامست قناة الكوفية، من خلال برامجها المتنوعة، واقع الحياة وآلام المجتمع الفلسطيني ولا زالت تسير نحو هدفها، مشيرًا إلى "التحديات التي رافقت التأسيس، والجهد المبذول لتجاوز كل هذه العقبات وخاصة كوننا نبث من القاهرة، ومكاتبنا في القدس وغزة، محاولين أن نكون في قلب الحدث".
ويطمح ناصر، في أن تصبح القناة أكثر انتشارًا، قائلًا "نتمنى للكوفية أن تكون الأكثر قربًا للمشاهد الفلسطيني، لأنها قناة فلسطينية وستبقى فلسطينية".
"الكوفية" تعني بالهم الوطني والمقدسي بشكل خاص
وقال الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات، في تصريح لـ "الكوفية" حول تغطية القناة لواقع الحياة في القدس، إن "الكوفية كانت من القنوات الفاعلة والرائدة في القدس، ووقفت على مسافة واحدة من كل المكونات والمركبات السياسية وانحازت إلى الهم الفلسطيني العام، والهم المقدسي بشكل خاص".
ويضيف عبيدات، "من خلال متابعتنا لقناة الكوفية، وجدناها تعبر عن الصوت الفلسطيني الحر، في كشف الحقائق وفضح وتعرية الاحتلال، بكل ما يقوم به من إجراءات وممارسات قمعية واحتلالية بحق أهلنا في القدس".
"الكوفية" تجمع "الكل الفلسطيني" على شاشة واحدة
استطاعت قناة الكوفية، رغم التحديات والصعوبات، أن تتصدر المشهد الفلسطيني، ببثها الإخباري المتواصل، لما يحدث في القدس وغزة والمخيمات وكل الساحات، وبتنوع المواضيع التي تطرحها، عبر شبكة مراسليها وكوادرها وكوكبة من الإعلاميين والمتخصصين في شتى المجالات وإداريين ذوي خبرة وكفاءة عالية يتكاتفون معاً لتعزيز قدرتها التنافسية، والجنود المجهولة خلف الكاميرات، وتقديمها للبرامج السياسية والثقافية والاجتماعية والرياضية، وعرض وجهات النظر المختلفة ضمن خطابها الإعلامي، والمقاوم، الذي جعل منها بوابة أولى للمشاهد الفلسطيني الذي يتوق لرؤية فلسطين من خلال شاشتها وموقعها، الذي يمثل الكل الفلسطيني، ويجمع أطياف الشعب الفلسطيني على شاشة واحدة.