أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعتي القدس والأقصى والباحث في الشأن الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب، أن قائد تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، النائب محمد دحلان، قدم نفسه كزعيمٍ عربيٍ وقائدٍ لتيارٍ كبيرٍ داخل الوطن العربي، لافتا إلى أنه أعاد إلى الذاكرة زمن الزعيم ياسر عرفات، والقادة خليل الوزير وصلاح خلف.
وقال الرقب في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، تعقيبا على لقاء القائد دحلان يوم أمس عبر فضائية "mbc" مصر، إن "النائب محمد دحلان تحدث بثقة وتحدي للنظام التركي الذي يحاول إشغالنا عن صراعنا مع الاحتلال"، مشيرا إلى أنه استند خلال حديثه على توجيه اتهامات بوثائق وإثباتات، بعكس ما أقدم عليه نظام أردوغان بتوجيه اتهامات ملفقة لدحلان دون دلائل، متحدياً إياهم بأن يأتوا بدليل يؤكد صحة ما ادعوه.
وأضاف: "لقد دافع دحلان كعادته عن مصر والسعودية والإمارات كدول صديقة ومحورية، بعد الحملات المغرضة التي تتعرض لها بشكل دائم من النظام الأردوغاني، بهدف ضرب أمنها واستقرارها".
وأكد الرقب، أن "دحلان لم ينسَ أن يتطرق للوضع الداخلي وملف الانتخابات الفلسطينية الذي أكد على ضرورة إجرائها ليمارس الشعب الفلسطيني حقوقه في اختيار من يمثله"، مبيناً أنه طرح وجهة نظر تيار الإصلاح في حركة فتح الذي يناقش قضاياها بشكل ديموقراطي، ويسعى إلى إعادة الهيبة للحالة الفلسطينية من خلال ضخ دماء شابة في المؤسسات والمناصب القيادية، وهذا أقل حق للأجيال الشابة.