القاهرة: قال أستاذ العلوم السياسية بجامعتي القدس والأقصى والباحث في الشأن الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب، أن بريطانيا استغلت ظروف العالم العربي والإسلامي في خضم الحرب العالمية الأولى، وأصدرت وعد بلفور قبل ١٠٢ عام لتمنح بريطانيا التي لا تملك أرض فلسطين، لشعب يهودس لا يستحق أرض فلسطين وموزع في الكثير من دول العالم.
وأضاف الرقب، في تصريحات صحفية، أن بريطانيا أصدرت وعدها المشؤوم في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني عام ١٩١٧ بمنح أرض فلسطين، وطنًا لليهود نتيجة ضغط من الحركة الصهيونية التي تأسست قبل هذا الموعد بعشرين عامًا ولم تكن فلسطين وجهتهم حينها.
وأوضح الرقب، أن بريطانيا استغلت انتصارها في الحرب العالمية الأولى ووضعت يدها على فلسطين، رغم أنها لم تكن من نصيبها في اتفاق سايكس بيكو لتنفيذ وعدها للحركة الصهيونية، وسهلت هجرة اليهود من كل أصقاع الأرض إلى فلسطين لينشئوا مستوطناتهم وأسلحتهم وليطردوا الشعب الفلسطيني من أرضه، والذي بقى جزء منه في فلسطين التاريخية حتى الآن، وهم في الحقيقة من يعلنون فشل المشروع البريطاني الصهيوني.
وتابع الرقب، "رغم مرور أكثر من مائة عام على هذا الوعد المشؤوم ورغم عجزنا عن محاكمة بريطانيا على جرائمها بحق شعبنا الفلسطيني وسرقة ممتلكاتنا، فإننا لم نفقد الأمل في ذلك وندرك أن وجود أكثر من ٦ ملايين فلسطيني على أرض فلسطين التاريخية، هو أكبر دليل على فشل هذا المشروع البريطاني الصهيوني، وأنه رغم الحالة العربية والفلسطينية الحالية، فإنه سيأتي اليوم الذي ننتزع به حقوقنا ونحاسب بريطانيا والحركة الصهيونية على جرائمهم بحقنا".