أظهر استطلاع جديد أن غالبية الإسرائيليين يعتقدون أن قرار الحكومة الإسرائيلية بتوسيع الحرب الجارية في قطاع غزة نابع من دوافع سياسية، وليس من اعتبارات أمنية حقيقية.
ففي استطلاع بثته القناة 12 الإسرائيلية، سُئل المشاركون عن سبب قرار الحكومة هذا الأسبوع بتوسيع نطاق الحرب، فأجاب 54% منهم أن القرار مدفوع بأسباب سياسية، بينما قال 36% إنه جاء لأسباب موضوعية، في حين قال 10% إنهم غير متأكدين.
ويأتي هذا في ظل تهديدات شركاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من اليمين المتطرف بإسقاط الحكومة في حال وافق على إنهاء الحرب، حتى وإن كان ذلك مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين المتبقين في غزة. وقد رفض نتنياهو هذه المبادلة، بحجة أنها ستُبقي حركة حماس في الحكم.
وفي هذا السياق، أظهر الاستطلاع أن 25% فقط من الإسرائيليين يؤيدون أولوية الحكومة في "تدمير حماس" على حساب تحرير المحتجزين، في حين قال 61% إن الأولوية يجب أن تكون لتحرير المحتجزين وإنهاء الحرب. أما 14% فقالوا إنهم غير متأكدين.
معارضة شعبية واسعة لرفض الحكومة التحقيق في أحداث 7 أكتوبر
كما كشف الاستطلاع عن أن 78% من الإسرائيليين يعارضون رفض الحكومة إطلاق لجنة تحقيق رسمية في الإخفاقات الأمنية التي سمحت بوقوع هجوم حماس في 7 أكتوبر. بينما أيد 13% فقط قرار الحكومة بتأجيل التحقيق والتركيز بدلًا من ذلك على توسيع الحرب، في حين قال 9% إنهم غير متأكدين.
وفي ما يخص قضية التجنيد، أعرب 69% من المستطلَعين عن تأييدهم لتجنيد طلاب المعاهد الدينية (الحريديم) الذين لطالما حصلوا على إعفاءات شاملة من الخدمة العسكرية. بينما عارض 17% هذا التوجه، و14% قالوا إنهم غير متأكدين.
