رام الله: أعلن رئيس الوزراء ، الدكتور محمد مصطفى، اليوم الأربعاء، أن قطاع غزة بات رسميًا منطقة مجاعة، في ظل التدهور الحاد والمتسارع في الوضع الإنساني نتيجة الحرب المستمرة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده بمشاركة طواقم غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في غزة، دعا مصطفى الأمم المتحدة إلى تفعيل آلياتها فورًا، والتعامل مع غزة بوصفها منطقة تشهد مجاعة حقيقية تستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا.
وطالب رئيس الوزراء المجتمع الدولي بـ"تطبيق قرارات الأمم المتحدة التي تمنع استخدام الجوع كسلاح في الحروب"، داعيًا جميع الدول الأعضاء إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والاعتراف بحجم الكارثة الإنسانية التي تعصف بالقطاع.
وأكد مصطفى أن الحكومة تواصل جهودها لمواجهة العدوان والمجاعة التي تهدد حياة الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، مشيرًا إلى أن العمل مستمر مع المجتمع الدولي من أجل إنقاذ الأرواح، وتهيئة الأرضية للتعافي وإعادة الإعمار.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قد أكدت، أمس، أن مئات الآلاف من الأهالي بغزة يتناولون وجبة واحدة كل يومين، أو ثلاثة، جرّاء سياسة التجويع التي تواصل إسرائيل تنفيذها في القطاع، بإغلاقها للمعابر، ومنع دخول المساعدات الإغاثية، منذ أكثر من شهرين.
وقال الناطق باسم أونروا، عدنان أبو حسنة، في بيان، إن "مئات الآلاف من الفلسطينيين، يتناولون وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة".
ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.
ويعتمد أهالي غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات.
