اليوم الاحد 27 إبريل 2025م
رصد ميداني من الكوفية.. كيف يعيش أهالي جنين وسط الدمار والنزوحالكوفية أطفال غزة يواجهون شبح الجوع.. سوء تغذية يفاقم المأساةالكوفية غزة تحت النار.. الاحتلال يقصف المنازل فوق رؤوس سكانهاالكوفية الاحتلال يصعّد في الضفة.. حصار خانق وحرب مفتوحة على المخيماتالكوفية قصف مدمر على المحافظة الوسطى.. المنازل تُهدم على رؤوس ساكنيهاالكوفية الضفة تئن.. حصار خانق وحرب متواصلة على المخيماتالكوفية غزة تحترق.. شهداء وجرحى تحت نيران الغارات المتواصلةالكوفية خروقات الاحتلال لا تتوقف.. جنوب لبنان تحت التهديد المستمرالكوفية غارات إسرائيلية توقع عشرات الشهداء والإصابات في المحافظة الوسطىالكوفية العطش القادم.. بلدية غزة تحذر من كارثة مائية تهدد مئات الآلافالكوفية رغم قلة المعدات.. الدفاع المدني يكشف لـ'الكوفية' تفاصيل المعركة مع الموت في غزةالكوفية حبر على دماء.. كيف وثقت العناوين العالمية حرب الإبادة في غزة؟الكوفية نساء غزة... جراح لا تندمل في حرب بلا نهاية.. "Women of Gaza.. A tragedy of an unending war."الكوفية مراسلتنا: وصول قذائف مدفعية الاحتلال إلى وسط مدينة غزةالكوفية تصعيد متواصل وتحركات مكثفة لآليات الاحتلال في جنين وطولكرمالكوفية مراسلتنا: وصول قذائف مدفعية الاحتلال إلى وسط مدينة غزةالكوفية تصعيد متواصل وتحركات مكثفة لآليات الاحتلال في جنين وطولكرمالكوفية مراسلتنا: الاحتلال يتعمد استهداف سيارات الإسعاف ومنعها من انتشال الشهداء والمصابينالكوفية من أكثر 80% من الأجهزة الطبية في مستشفيات غزة خارج الخدمةالكوفية رياح الرحيل تعصف بقلوب نازحي شمال غزةالكوفية
رصد ميداني من الكوفية.. كيف يعيش أهالي جنين وسط الدمار والنزوحالكوفية أطفال غزة يواجهون شبح الجوع.. سوء تغذية يفاقم المأساةالكوفية غزة تحت النار.. الاحتلال يقصف المنازل فوق رؤوس سكانهاالكوفية الاحتلال يصعّد في الضفة.. حصار خانق وحرب مفتوحة على المخيماتالكوفية قصف مدمر على المحافظة الوسطى.. المنازل تُهدم على رؤوس ساكنيهاالكوفية الضفة تئن.. حصار خانق وحرب متواصلة على المخيماتالكوفية غزة تحترق.. شهداء وجرحى تحت نيران الغارات المتواصلةالكوفية خروقات الاحتلال لا تتوقف.. جنوب لبنان تحت التهديد المستمرالكوفية غارات إسرائيلية توقع عشرات الشهداء والإصابات في المحافظة الوسطىالكوفية العطش القادم.. بلدية غزة تحذر من كارثة مائية تهدد مئات الآلافالكوفية رغم قلة المعدات.. الدفاع المدني يكشف لـ'الكوفية' تفاصيل المعركة مع الموت في غزةالكوفية حبر على دماء.. كيف وثقت العناوين العالمية حرب الإبادة في غزة؟الكوفية نساء غزة... جراح لا تندمل في حرب بلا نهاية.. "Women of Gaza.. A tragedy of an unending war."الكوفية مراسلتنا: وصول قذائف مدفعية الاحتلال إلى وسط مدينة غزةالكوفية تصعيد متواصل وتحركات مكثفة لآليات الاحتلال في جنين وطولكرمالكوفية مراسلتنا: وصول قذائف مدفعية الاحتلال إلى وسط مدينة غزةالكوفية تصعيد متواصل وتحركات مكثفة لآليات الاحتلال في جنين وطولكرمالكوفية مراسلتنا: الاحتلال يتعمد استهداف سيارات الإسعاف ومنعها من انتشال الشهداء والمصابينالكوفية من أكثر 80% من الأجهزة الطبية في مستشفيات غزة خارج الخدمةالكوفية رياح الرحيل تعصف بقلوب نازحي شمال غزةالكوفية

هزيمة جيوش الضمير ...!

18:18 - 25 إبريل - 2025
أكرم عطا الله
الكوفية:

في مقابلة صادمة لرئيس الوزراء القطري الأكثر شهرةً حمد بن جاسم مع صحيفة «القبس»، ألقى الرجل قنبلة من العيار الثقيل حين سأله المذيع عما تقول الصحافة في موضوع ما لينفجر الرجل قائلاً «اتركك من الصحافة، هناك صحافيين كانوا على النظام المالي الخاص بنا، كنا ندفع لهم شهرياً، بعضهم صاروا نواب الآن وبعضهم صاروا وطنيين ... أعرفهم في دول كثيرة ندفع لهم وهناك من لهم مرتبات فاترك موضوع الصحافة» ويقصد مصداقيتها وكيف يتم شراؤها.
هكذا وجّه رئيس وزراء الإمارة السابق الضربة الأكبر للصحافة التي تعتبر الاستقلالية شرط ممارستها الأول كمهنة محترمة، وظيفتها قول الحقيقة ونقل الحدث كما هو دون المساهمة في تزييف الوعي العام، وهو ما حدث خلال سنوات طويلة تبدّى في عشرية اضطراب الإقليم، وانكشفت أكثر في الحرب على قطاع غزة مما قدمته بعض الفضائيات من استقطاب حاد لقضايا سياسية، ليتضح أن معظم من يمتهنون تلك المهنة فقدوا استقلالهم وتحولوا إلى تروس صغيرة في ماكينة السياسات الإقليمية التي كان يتم تعبئتها بالنفط الخليجي.
بعد حرب أكتوبر والطفرة الكبيرة لأسعار النفط بدأ رأس المال العربي ينتقل نحو الخليج العربي الذي أصبح في ثمانينات القرن الماضي مركز الثقل الاقتصادي العربي، وهذا فتح شهية الخليج لنقل مركز الثقل السياسي، ومن أجل ذلك كان لا بد من تهميش عواصم المركز القومي الثلاث: القاهرة وبغداد ودمشق، وكان ذلك يتطلب السيطرة على الإعلام ومن خلاله السيطرة على النخب الإعلامية والثقافية في العالم العربي.
كثير من تلك النخب تم تدجينها بالمال، وقد كشف سقوط بعض الأنظمة العربية عن رواتب ثابتة كانت تُدفع لمثقفين، هذا ما كشفت عنه وثائق عراقية بعد سقوط الزعيم العراقي صدام حسين، وكذلك وثائق وجدها المتظاهرون في باب العزيزية بعد سقوط معمر القذافي، ومخصصات بعض الكتاب العرب والذين بكل أسف كان المواطن العربي يثق بأمانة القلم لديهم، متخذاً من آرائهم السياسية مدخلاً لفهم أحداث الإقليم، وإذا كانت وثائق القذافي وصدام حسين تشير لاسمين أو ثلاثة فإن رئيس الوزراء القطري السابق يتحدث عن طوفان من الصحافيين وهو ما فعلته قطر.
لقد تمكنت الإمارة الخليجية من استخدام المال بشكل ذكي لتصنع لها حضوراً هائلاً في المنطقة خلال العقود الماضية، وقد سبقت دول الخليج الأخرى التي تنبهت متأخرة لتحاول تقليد تلك الإمارة الصغيرة لكن بلا احتراف، كذلك الذي أدارت به الدوحة جمهوريتها الإعلامية الممتدة في كل بقاع الأرض، لدرجة أنه جرى حديث قبل سنوات عن هدايا كبيرة كانت تقدمها قطر لرؤساء جامعات في الولايات المتحدة الاميركية، ومنها أزمة اسرائيل الجديدة وقدرة قطر المدهشة على تجنيد موظفين كبار في الدولة الإسرائيلية.
أما في الدول العربية وفي فلسطين فلم يفتح هذا الملف على مستوى الثقافة والسياسة رغم قدرة المواطن على اكتشاف اللغة التي يتحدث بها أي مثقف وصحافي، ورائحة النفط التي تفوح بالكثير من الكتابات، لدرجة هبطت بالكثير من النخب من علياء مهنة شرطها الأول الضمير إلى مجرد أيدٍ عاملة صغيرة. رأيت الكثير منهم وناقشت الكثير منهم قبل أن أراجع نفسي وأتوقف عن ذلك، فقد كان النقاش دائماً عقيماً بين نقاش من العقل ونقاش من الجيب والحساب البنكي الذي يلوي عنق الحقائق لصالح وجهة الممول.
لقد أطلق محمد حسنين هيكل على المثقفين وصف «جيوش الضمير» ويبدو أن الرجل كان يعيش عصر الستينات والسبعينات، عصر القيم والأخلاق والفرسان، عصر المثقف الذي يصطدم مع السلطة والمال، المثقف الفقير الذي خبر السجون وغضب النظم الحاكمة حين كان أميناً لمهنة المتاعب، عندما كان يقول كلمة الحق في وجه السلطان قبل أن يصبح المثقف من حاشية السلطان، وقبل المزاد المفتوح الذي جرى في العقدين الماضيين الذي أطاح بالكثير من قادة هذا الجيش عند أول إغراء وأول نداء.
كثير من المثقفين ترنحوا أمام وهج المال ولم يستطيعوا المقاومة، فانهارت مصداقيتهم المهنية وأمانة القلم والفكر، وتحولوا إلى منظّرين لسياسات تطبخ في القصور ولا يهم إذا كانت تتوافق مع مواقف سابقة لهم. فقد تحولوا إلى شغّيلة، لنرى كل هذه النقمة التي يعبر عنها سخط الرأي العام على كتاب ومحللين وصحافيين وسياسيين، لقد تم تسليع العقل الذي كما كل شيء في عصر تدنى خلاله مستوى المثقفين وتم تسعير العقل والقلم. أذكر في بدايات الكتابة أنني اكتشفت مصطلح المكافأة وهي ما يطلق على العائد المالي للمقال، وحين سألت لماذا؟ قيل لي أن لا سعر للفكر والمقال، لذا يقال عنه مكافأة، لكن رئيس الوزراء السابق يتحدث عن رواتب وعن شراء ذمم، هذا هو السائد.
لا يعني ذلك أن ليس هناك أيضاّ كثير من المثقفين رفضوا تسليع أنفسهم، وخصوصاً من مثقفي الصف الأول الذين حافظوا على طهرانية الفكرة والسلوك، لتلتف دول المال للصف الثالث والرابع من أنصاف المثقفين وأشباههم، والمأساة أن تصنع منهم رواداً وأعلاماً، لكن الحقيقة الوحيدة أن المزاج الشعبي أكثر ذكاء في التمييز ولا يمكن خداعه، لأن لديه إحساساً قوياً جداً، فتلك المسألة الوحيدة التي لا يمكن إخفاؤها، لأن على المال أن يترجم نفسه لموقف ومقال وإلا سيتوقف الـ «payrool « كما قال حمد بن جاسم.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق