اليوم الخميس 15 مايو 2025م
أونروا تحذر من تلف المساعدات الإنسانية بسبب إغلاق "الاحتلال" للمعابرالكوفية تمديد تعليق رحلات "إيزي جت" إلى إسرائيل حتى نهاية يونيو وسط توتر أمني متواصلالكوفية توقف مستشفى غزة الأوروبي عن العمل يفاقم الأزمة الصحية في القطاعالكوفية الأطفال الخدج في غزة يواجهون خطر الموت بسبب انهيار القطاع الصحيالكوفية تحذير حقوقي: الاحتلال يتعمد استهداف طواقم الإنقاذ في غزة لطمس ملف المفقودينالكوفية تطورات اليوم الـ 587 من حرب الإبادة الجماعية على غزةالكوفية شهيد في استهداف مسيرة إسرائيلية لمجموعة من المواطنين في بلدة خزاعة شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية الصحة تعلن خروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة نتيجة استهدافات الاحتلالالكوفية 56 شهيدا بمجازر إسرائيلية دامية في خان يونسالكوفية دلياني: من تهجير 1948 إلى مجازر 2025 … النكبة مستمرة والإبادة في غزة هي ذروتها الدمويةالكوفية مركز حقوقي: استهداف طواقم الإنقاذ يعمق مأساة المفقودين بغزةالكوفية تعزيزات عسكرية لجيش الاحتلال تصل مدينة طوباس بعد تسلل وحدة خاصة لمحيط جامعة القدس المفتوحةالكوفية قوات الاحتلال تنكل بالشبان خلال اقتحام محيط جامعة القدس المفتوحة بمدينة طوباسالكوفية إطلاق نار في محيط المنزل المحاصر من قبل الاحتلال ببلدة طمون جنوب طوباسالكوفية وقفة بالمغرب تنديدا بالإبادة الإسرائيلية في غزةالكوفية رسائل سياسية مهمة من القمة الخليجية الأمريكية بشأن حرب الإبادة في غزة.. فما هي؟الكوفية انقسام أوروبي حول قرار اعتقال نتنياهو وغالانتالكوفية الاحتلال يعتقل 5 شبان من رام الله ونابلسالكوفية إعلام الاحتلال يعلن مقتل المستوطنة التي أصيبت بجروح في عملية إطلاق النار في سلفيتالكوفية مصادر طبية: 43 شهيدا جراء مجازر الاحتلال المتواصلة بحق العائلات في قطاع غزة منذ فجر اليومالكوفية

المساس بأمن الأردن خدمة للمشروع التهجيري..وخطيئة حماس

14:14 - 23 إبريل - 2025
حسن عصفور
الكوفية:

أعلنت أجهزة الأمن في الأردن الشقيق يوم 15 أبريل 2025، عن اعتقال مجموعة من مواطنيها مارست نشاطات تضر بالأمن الوطني، منتمين لجماعة الإخوان "المسلمين"، وبدأت الإشارات تخرج دون اتهام مباشر، إلى صلتهم بحركة حماس.

منطقيا، ووفقا لكل الحسابات السياسية بعد "مؤامرة 7 أكتوبر"2023، وما قدمته خدمة تاريخية لمشروع التهويد والاحلال على حساب المشروع الوطني الفلسطيني، كان مطلوبا وفورا، أن تعلن حركة حماس عدم صلتها بتلك المجموعة، وأن كان هناك بعض من اتصالات بها، تعتذر عما فعلت في سياق "سوء تقدير سياسي"، بل وخطيئة سياسية، خاصة وهي الحركة الفلسطينية التي كان لها "اهتمام فريد" من الأجهزة الأمنية الأردنية، لم ينلها أي فصيل منذ عام 1971.

ولكن، وبدلا من القيام بعمل "استدراكي" اعتذارا واضحا للأردن، حكما وحكومة وأجهزة، عما فعل بعض منها، وليحكم القضاء فيما أقدموا أعمالا مخالفة، أصدرت بيانا حمل كل أركان "الاستهبال السياسي"، مضمونا وخداعا، بل أنها ذهبت لما هو أبعد بالغمز الاتهامي بربط الاعتقال بـ "مقاومة المقاومة"، لتخرج خروجا كاملا عن النص السياسي.

جوهر بيان حماس، وما به من "تشدق مقاومي"، يفتح الباب واسعا للفاشية اليهودية لاعتبار "الأردن" كما فلسطين بات "خطرا وجوديا" عليهم، ما يستوجب فتح كل أشكال "الحروب للخلاص من ذلك الخطر"، مع ما أعلنه رئيس حكومة دولة العدو نتنياهو حول "شرق أوسط جديد" يكون للكيان دورا مركزيا به.

بيان حماس "الاستبهالي" حول خلايا الفوضى والتخريب في الأردن، يظهر أن قيادة الحركة دخلت في "شرنقة الغيبوبة السياسية" عن الأحداث الكبرى التي تعيشها فلسطين أولا والمحيط ثانيا، وما يخطط من ترتيبات إقليمية تنطلق من مشروع الرئيس الأمريكي التهجيري، بضمنه تطهير قطاع غزة والقدس والضفة، ودون أي التباس وضع الأردن هدفا مباشرا، كما الشقيقة مصر.

أن تقفز حماس من موقع الاعتذار السياسي الصريح للشقيقة الأردن عما فعلت، إلى زاوية الغمز الاتهامي بستار "مكذبة المقاومة"، فذلك كشف عن انحدار استراتيجي ليس في حدث ما، بل في رؤية شاملة، لم يعد ما يحيط بها مجهولا أبدا.

بيان حماس "الغائب عن الوعي الوطني"، انعكاس ناطق للأزمة التي طالت مركزها القيادي، وفقدانها أدوات تعزيز مكانتها "التمثيلية" التي تضخمت كثيرا بعد الانقلاب الأسود يونيو 2007، وترحاب أمريكا ودولة الكيان بذلك، ما لعب دورا مركزيا بكسر الكيانية الوطنية الفلسطينية عبر خطفها قطاع غزة، لتغرق لاحقا في أزمة "وجودية" بعد ما نفذت حادثة 7 أكتوبر 2023، أدت إلى انطلاق القطار السريع لاستكمال المشروع التهويدي العام، وخلق النكبة الأكبر لفلسطين شعبا وقضية.

بيان حماس لم يكتف بما حمل من سقطات اتهامية ساذجة، لكنه كسر لما أصبح يمثل "خط أحمر وطني فلسطيني" منذ عام 1971، بعدم العبث بأمن الأردن تحت أي مسمى كان، وتم تجاوز كل آثار ما حدث ووضع قواعد عمل وسلوك ضمن رؤية مستقبلة أكدتها الشرعية الفلسطينية، حول علاقات خاصة بملامح كونفدرالية بين دولتي الأردن وفلسطين، وفق سمات خاصة.

بيان حماس لا يعكس الرؤية الوطنية الفلسطينية، بل يكشف فقرا سياسيا، وتأكيد أن من قام بفعل "طوفان الإزاحة الكيانية الوطنية" 7 أكتوبر، يمكنه أن يرتكب حماقات أخرى لفتح باب "الطوفان التهجيري"، وأيضا تحت غلاف "المقاومة الكاذبة".

إعلان "البراءة" من بيان حماس وأفعالها التدميرية ضد الشقيقة الأردن، بات ضرورة سياسية لحماية الوطنية الفلسطينية من محاولة استخدامها لغير حقيقتها.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق