اليوم الجمعة 16 مايو 2025م
قصف مدفعي يستهدف شرق دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية وصول إصابتين لمستشفى شهداء الأقصى إثر قصف الاحتلال لمنزل مجاور لديوان عائلة أبو هولي جنوب شرقي دير البلحالكوفية تطورات اليوم الـ 60 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية مصدر طبي: أكثر من 100 شهيد ومفقود في غارات إسرائيلية استهدفت منازل مأهولة ببيت لاهيا وجباليا شمال غزةالكوفية إعلام الاحتلال: الجيش يستعد لتوسيع نطاق القتال في غزةالكوفية دلياني: فكر 'كاهانا' الإرهابي هو البنية الحاكمة في المنظومة الإسرائيليةالكوفية شهيدان ومصابون في قصف مدفعي استهدف نازحين في بيت لاهيا شمال قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلاً مقابل أرض مسعود شرق تل الزعتر شمال غزةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة شرق تل الزعتر بمخيم جباليا شمال غزةالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على بلدة خزاعة وأخرى على بلدة القرارة شرق خانيونسالكوفية شركة مايكروسوفت: قدمنا دعما طارئا محدودا للحكومة الإسرائيلية في الأسابيع التي تلت 7 أكتوبر للمساعدة في إنقاذ الأسرىالكوفية إطلاق نار مكثف من آليات الاحتلال شرقي بلدة القرارة شمال شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم حي كفر سابا بمدينة قلقيليةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلا لعائلة "اليازوري" في بلدة القرارة شرق مدينة خانيونسالكوفية مصابون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا في تل الزعتر بمخيم جباليا شمالي قطاع غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلاً بالقرب من مصنع البطاريات في بلدة القرارة شمال مدينة خانيونسالكوفية مناشدات لطواقم الإسعاف بالتوجه لمنزل عائلة الكيلاني في منطقة الحطبية ببيت لاهيا شمال غزة بعد استهدافهالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلاً في منطقة الحطبية ببيت لاهيا شمال غزةالكوفية طائرات الاحتلال تقصف منزلاً لعائلة أبو علبة في شارع العجارمة بمخيم جباليا شمال غزةالكوفية قصف مدفعي على بلدة القرارة شمال شرق مدينة خانيونسالكوفية

من قيود السجان إلى حرية الحروف: خالد عز الدين.. سارد الألم الفلسطيني بقلم من ذهب

14:14 - 18 إبريل - 2025
بقلم / بن معمر الحاج عيسى
الكوفية:

 

في فضاء الجزائر، حيث تُحاك قصص المناضلين بخيوط من أشعة الشمس، وقف خالد عز الدين كشجرة زيتون ممتدّة الجذور في تراب فلسطين، يحمل في عينيه ذاكرة الأصفاد وفي قلبه نغمات الحرية. لم يكن التكريم الذي ناله من الهيئة الجزائرية للصحافة الإلكترونية مجرد لحظة عابرة، بل كان قصيدة كتبتها أيادي الوفاء لكل أسير حوّل زنزانته إلى مدرسة، وكل شهيد جعل من دمه حبرًا يروي حكاية وطن.  

هذا الرجل، الذي هرب من سجون الاحتلال كما تهرب الكلمات من بين سطور الرقابة، لم يفرّ لينجو بنفسه، بل ليكمل المسيرة بحروف أكثر إشراقًا. في  بالجزائر، صار قلبه مذياعًا يبثّ صوت فلسطين إلى العالم، وقلمه سلاحًا يكتب به نهاية الظلم. كتابه "دمك أمانة" لم يكن مجرد صفحات، بل كان نهرًا جرت فيه دموع الأمهات وصرخات المعتقلين، وحكايات رفيقه الشهيد زياد أبو عين الذي صار اسمه نشيدًا يتردد في كل زقاق فلسطيني.  

يوم الأسير الفلسطيني ليس تاريخًا يُحكى، بل هو جرح يُفتح كل صباح. حين تحدث خالد في ذلك الحفل، لم يتكلم بلسانه وحده، بل نطق بأصوات آلاف المعتقلين الذين ما زالوا يكتبون قصصهم على جدران الزنازين. قال: "هذا التكريم هو قبلة على جبين كل من يقاوم خلف القضبان"، فكانت كلماته كالندى على أوراق الذاكرة، تذكر العالم أن فلسطين ليست أرضًا فحسب، بل هي قلب ينبض داخل كل إنسان حر.  

السيدة زهور بن عياد، حين وقفت لتكرم هذا المناضل، كانت تضع إكليلًا من الياسمين على نصب المقاومة الجماعي. قولها إنه "شاهد حيّ على أن القيد لا يُقهر إلا بالإرادة" كان تذكيرًا بأن الجزائر، التي عانت بدورها تحت نير الاستعمار، تعرف أن القصص لا تموت ما دام هناك من يرويها. هذا التكريم كان شمعة تُضيء في ظلام الإهمال العالمي، وتقول للأسرى: "نحن هنا، نسمعكم".  

هذا الحفل لم يكن احتفاءً بماضي خالد عز الدين، بل كان مرآة تعكس وجه الاحتلال القبيح، وتذكر العالم بأن هناك أكثر من عشرة آلاف أسير ما زالوا يدفعون ثمن الحرية التي يأكلها الآخرون في ترفهم وحياتهم. هو رسالة إلى كل كاتب وصحفي: "لا تكتفوا بوصف الألم، بل اجعلوا من أقلامكم منابر للحرية". قضية الأسرى ليست فصلًا منسيًا في كتاب الصراع، بل هي العنوان العريض الذي يختصر مأساة شعب بأكمله. خالد عز الدين، بيديه التي تحمل آثار التعذيب، يمسك اليوم قلمًا يكتب به مستقبلًا لا مكان فيه للظلم. والجزائر، بوفائها، تقول للتاريخ: "ستُروى الحكاية كاملة، ولو بعد قرون"

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق