قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فجر اليوم الثلاثاء، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائه مع مجرم الحرب بنيامين نتنياهو تُشكّل إعلاناً وقحاً عن التورط الأمريكي الكامل في حرب الإبادة الشاملة ضد قطاع غزة.
وأضافت الجبهة، في تصريح، أن تصريحات ترامب شهادة إضافية على أن الولايات المتحدة هي الراعي الرئيسي للعدوان والمجازر والحصار والتجويع، ومخططات تصفية القضية الفلسطينية.
وتابعت: "وصف ترامب لغزة أنها مكان خطر يحتاج لعقود لإعادة الإعمار ليس إلا اعترافاً متجدداً بجريمة العصر الكبرى التي ارتُكبت بمباركة أمريكية، واستمراراً لسياسة التحريض العنصري على تهجير شعبنا، وتبريراً فاضحاً لمخططات الاحتلال الساعية لإفراغ غزة من أهلها".
وأكملت الجبهة: "نقول بوضوح: غزة ليست للبيع، ولن تكون عقارًا مطروحاً للمساومة، ولن نقبل بأي عروض لإعادة الإعمار مشروطة بالاستسلام، وستظل غزة قلب فلسطين النابض، وقلعة الصمود المتقدمة، وواحدة من أبرز عناوين الهوية الوطنية التي لا تُمحى لا بالمجازر، ولا بالحصار، ولا بالصفقات السياسية المشبوهة".
وختمت الجبهة الشعبية بالقول إن "غزة أرض البطولة والتضحية ستظل رمز التحدي ومقبرة لكل الطامعين. لا ترامب، ولا نتنياهو، ولا أي قوة على وجه الأرض قادرة على كسر إرادة شعبنا أو إطفاء جذوة المقاومة المتقدة في ترابه".