اليوم الاربعاء 19 مارس 2025م
14 شهيدا بقصف إسرائيلي لبيت عزاء في بيت لاهيا شمالي قطاع غزةالكوفية الرئيس الأوكراني يحذر من وقف المساعدات العسكرية لبلادهالكوفية الجيش اللبناني ينتشر على الحدود مع سوريا.. عون يدعو لتثبيت وقف النارالكوفية "يداك ملطختان بالدماء".. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهوالكوفية الأمم المتحدة: إسرائيل كانت تعلم أن الموقع الذي قصفته في غزة اليوم تابع لناالكوفية مصادر محلية: اشتباك مسلح بين مقاومين وقوات الاحتلال بمخيم العين في نابلس.الكوفية تقرير عبري يكشف: الاحتلال يستخدِم الفلسطينيين دروعًا بشريّةً وينعتهم بالعبيدالكوفية "هارتس": إسرائيل هي من خرقت اتفاق غزة وليس “حماس”الكوفية حكومة نتنياهو: إقالة رئيس الشاباك غدا والمستشار القضائية الاحدالكوفية هآرتس العبرية: "إسرائيل" عرقلت الاتفاق ومنعت عودة الرهائن، وليست حماس.الكوفية محدث.. ارتفاع عدد الشهداء إلى 7 بعد استهداف مركبة مدنية في منطقة مصبح شمال مدينة رفحالكوفية 40 ألف اسرائيلي مسلح: الكنيست ترويج لقانون يسمح لحراس الأمن بأخذ أسلحتهم إلى منازلهمالكوفية الليرة التركية تتراجع.. أردوغان يأمر باعتقال منافسه السياسي بتهمة الإرهاب والفسادالكوفية العاهل الاردني: استئناف إسرائيل لهجماتها على غزة خطوة بالغة الخطورةالكوفية طحنون بن زايد يلتقي ترامب ويبحثان آفاق الشراكة الإستراتيجيةالكوفية الإخلاء سيبدأ قريبًا.. "كاتس" يهدد سكان غزة بالخرابالكوفية إيمان خليف تعتزم الدفاع عن لقبها وتوجه رسالة إلى ترامبالكوفية أفيخاي أدرعي: وجهنا ضربات لحماس حتى لا تعيد بناء قوتهاالكوفية إسرائيل تبدأ عملية برية "محدودة" في قطاع غزةالكوفية مراسلنا: 15 شهيدا وعدد من الإصابات باستهداف بيت عزاء في منطقة السلاطين غرب بيت لاهياالكوفية

بعد 45 عامًا من الأسر: إيمان نافع تروي لحظات تحرير زوجها نائل البرغوثي

17:17 - 28 فبراير - 2025
نسرين بوزيان
الكوفية:

ضحكة نائل مازالت حاضرة، ومعنوياته عالية، والحمد لله”، بهذه الكلمات، وصفت إيمان نافع، زوجة أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال نائل البرغوثي، حال زوجها.

حيث أكدت ايمان نافع أنها تواصلت معه بعد خروجه من سجون الاحتلال وانتقاله للمرة الأخيرة عبر الحافلة إلى الجانب المصري، من خلال مكالمة بالفيديو، أوضحت أن معنويات زوجها كانت مرتفعة حتى اللحظة الأخيرة، ووصفته بالأسطورة والرمز في الصمود.

مشاعر متناقضة وقلق مستمر
وعن شعورها عشية إطلاق سراحه، قالت ايمان إنها كانت تعيش مزيجًا من الخوف والتوتر والأرق، بانتظار رؤيته والاطمئنان عليه عبر التلفاز، وأضافت أنها لم تتمكن من النوم سوى ساعتين فقط، وكانت في حالة من القلق المستمر، خوفًا من احتمال إلغاء الاتفاق في اللحظات الأخيرة أو أن يتعرض زوجها لعنف جسدي أو نفسي، أو حتى أن تُنهي حياته.

لم أره منذ سنتين
بعد إطلاق سراحه، قالت إيمان إنها كانت مشتاقة للقاء زوجها، لكن قوات الاحتلال أصدرت قرارًا بمنع سفرها إلى مصر لاستقباله، وأخبرها نائل عبر مكالمة الفيديو بأن آخر طعام تناوله كان قطعة بسكويت وعلبة عصير جوافة، وعلى الرغم من تقطع الصوت أثناء المحادثة إلا أنه أخبرها بتعرضه للضرب العنيف قبيل الإفراج عنه، "ودعوه بالتعذيب"، حيث اعتدى عناصر السجن عليه الضرب باستخدام الأدوات الحادة، ما أدى إلى إصابته بجروح وكسور في وجهه وصدره،وأضافت إيمان أن آخر لقاء لهما كان قبل سنتين.

اليوسفي بين الأمل والألم
تحدثت إيمان عن صورة التقطتها لثلاث حبات من اليوسفي (الكلمنتينا) التي حملتها قبل مغادرتها معبر الكرامة، حيث انتظرت حوالي 10 ساعات،قالت أنها كانت تتحضر لتقديم هذه الثمار لزوجها الأسير المحرر نائل البرغوثي، وقد حملتها من حديقة المنزل التي زرعها بنفسه، وكان أملها أن يتناول ثمار الشجر الذي رعاها، لكنها لم تتمكن من تقديمها له،وأضافت: “بس راح أرجع أطلعلو”.

بسيط في شخصيته عميق في معرفته
تصف إيمان زوجها نائل بأنه إنسان بسيط، ولكن بساطته هي جمال شخصيته، وهو قريب من الجميع: الصغير والكبير، النساء والأطفال.

تقول: “أبو النور يتحدث بلغة كل شخص حسب عقله، ولديه ثقافة واسعة في العديد من المجالات، مثل علم الفلك والتاريخ والرياضيات واللغات،بالإضافة إلى ذلك، هو متمكن من الحديث بكل اللهجات”.،وتؤكد أن شخصيته البسيطة جعلته محبوبًا ومرتاحًا في التعامل مع الجميع.

أثر اعتقاله الطويل على حياتها اليومية
وعن أثر غيابه الطويل، تقول إيمان: “منذ اعتقال نائل وأنا حاسة إني مش عايشة”، فقد كان شغلها الشاغل هو التفكير فيه في كل لحظة، في كل نشاط كانت تحضره، متمنية لو كان بجانبها.
وأشارت إلى أنه كان يتواصل معها عبر الهواتف المهربة، وعندما كانت تزوره، كانت تأخذ معها صورًا للأشجار والأرض والنجوم، لأن نائل كان يحب الاطلاع على هذه الصور والمشاهد الطبيعية.

رسالة شكر وامتنان لغزة
 وفي ختام حديثها، توجهت أمان برسالة شكر وامتنان للمقاومة الإسلامية في غزة، قائلة: “كل الشكر والامتنان لتحريرك له يوم 18 أكتوبر 2011، وتحريرك له يوم 27 فبراير 2025”. كما وجهت رسالة إلى الأسرى وعائلاتهم، متمنية أن “يتوقف هذا الهجوم الشرس على الأسرى”.
 
يُذكر أن نائل البرغوثي، الذي يُعد أقدم أسير فلسطيني، قضى 45 عاماً في السجون الإسرائيلية قبل الإفراج عنه، واعتُقل البرغوثي الذي وُلد في عام 1957، للمرة الأولى في عام 1977، وارتبط اسمه إلى جانب أخيه عمر وابن عمه فخري البرغوثي بقضية مقتل ضابط قوات الاحتلال قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، ولكن في عام 2011، تم إطلاق سراحه.

بعد بضعة أشهر من إطلاق سراحه، تزوج من إيمان نافع، التي كانت نفسها قد حُكم عليها سابقاً بالسجن لمدة 15 عاماً. وبعد أقل من ثلاث سنوات، تم اعتقال البرغوثي مرة أخرى وحكم عليه بالسجن لمدة 30 شهرًا، على الرغم من أن قوات الاحتلال لم تعلن عن التهم، وفي نهاية فترة الحكم، تم إعادة حكمه السابق بالسجن مدى الحياة.

وفي عام 2018، قتلت قوات الاختلال ابن أخ البرغوثي صالح، واعتقلت شقيقه عاصم ومجموعة كبيرة من أفراد أسرته. وخلال فترة وجوده في السجن لم يحضر البرغوثي جنازات كل من والديه وأخيه عمر.
وأمس الخميس كان نائل البرغوثي واحداً من 97 سجيناً فلسطينياً تم ترحيلهم إلى مصر،وتم منع زوجته إيمان نافع الأسبوع المنصرم من السفر إلى مصر تحسباً لإطلاق سراحه.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق