كرمت الحكومة العراقية الطبيب العراقي، محمد طاهر، تقديرا لدوره في علاج الجرحى الفلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والمغامرة بحياته لتادية هذا الواجب الإنساني، حسبما قال رئيس الحكومة العراقية، محمد السوداني.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استقبل أمس الطبيب "طاهر"، وأكد على أهمية العمل الإنساني والأخلاقي الذي أدّاه الطبيب تجاه مأساة غزة، وما شكله من موقف مشرف يفتخر به جميع العراقيين، ويمثل المنطلقات التي يحملها شعبنا تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة.
ووجّه رئيس الوزراء إلى إنشاء مستشفى عراقي ميداني في غزة خدمة لأبناء شعبنا الفلسطيني الصامد، واستجابة لطلب تقدم به الطبيب "الطاهر".
وبرز اسم الطبيب "الطاهر"، وهو عراقي يحمل الجنسية البريطانية، بعد أن تمكن من إعادة زرع ذراع طفلة في التاسعة من عمرها، كانت قد بُترت جراء قصف إسرائيلي على محافظة دير البلح وسط قطاع غزة.
ودخل "الطاهر"، إلى غزة في أبريل/نيسان 2024، وقضى داخل القطاع نحو 7 أشهر، وأضاف "كنت شاهدا على المجازر والمآسي.. كنا نمارس الطبابة والعمليات في ظروف غير طبيعية وأجواء قاسية".
وقال لقد كنا نقاتل للحصول على مستلزماتنا الطبية لإغاثة ومعالجة المصابين، وفقدنا الكثير من الأرواح ولاسيما الأطفال لفقدان أبسط المعدات الطبية".
وبين الطبيب الراقي أنه أجرى مع فريقه 1100 عملية جراحية وعالجنا 200 ألف و600 شخص.
وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.