بيروت - شيعت جماهير غفيرة في لبنان، اليوم الأحد 23 فبراير 2025، جثامين الأمين العام السابق لتنظيم "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله ونائبه والقيادي في الحزب هاشم صفي الدين، اللذين استشهدا في غارات إسرائيلية خلال العدوان الأخير على لبنان، وسط حضور جماهيري وحضور رسمي لبناني وخارجي.
وبدأت مراسم التشييع عند الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي في مدينة كميل شمعون الرياضية.
وعلقت صور عملاقة للشهيدين نصر الله وصفي الدين على الجدران الخارجية للمدينة الرياضية وفي الطرقات المؤدية لمكان التشييع، وأضيفت آلاف المقاعد في حرم المكان.
يُذكر أنّ مراسم التشييع تجري ضمن تدابير أمنية مشددة يتخذها الحزب والأجهزة الأمنية اللبنانية. وحثّ منظمو التشييع الكبير على عدم إطلاق النار وعدم التدافع حفاظاً على السلامة.
وهاجم الجيش الإسرائيلي مناطق في لبنان خلال عملية تشييع جنازة حسن نصر الله، كما حلقت طائرات إسرائيلية على علو منخفض فوق العاصمة اللبنانية بيروت.
ودفن نصرالله بعد انتشال جثته "وديعة" في مكان لم يعلن عنه، في انتظار إمكان تنظيم تشييع حافل له، فيما كانت الحرب على أشدها.
واغتيل نصرالله عن 64 عاما بضربة إسرائيلية استخدمت فيها أطنان من المتفجرات على مقره الواقع تحت الأرض في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، في 27 أيلول/سبتمبر 2024.
وتعتبر مراسم تشييع نصر الله أول حدث جماهيري كبير لحزب الله منذ وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.