- شهيدان ومصابون جراء استهداف شقة سكنية في شارع مشتهى بحي الشجاعية شرق مدينة غزة
رغم التفاؤل الذي ساد مؤخرا حول قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين المقاومة والكيان الصهيوني، إلا أن هذا الأخير – وككل مرة – في آخر لحظة يصر على إعادة التفاوض إلى نقطة الصفر بجريمة جديدة ضد الإنسانية، كانت هذه المرة بمحرقة في مستشفى كمال عدوان الواقع بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وكان الجيش الصهيوني مساء أول أمس الجمعة قد اقتحم مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وطلب من المرضى والطاقم الطبي والعمال مغادرة المكان على الفور، تحت ذريعة وجود مقاتلين من المقاومة، ليقوم بعد ذلك بإحراق المستشفى حتى أصبح خارجا عن الخدمة، فضلا عن اعتقاله لأكثر من 350 بينهم أطباء وممرضين وعمال ومرضى بالمستشفى، والذين بقي مصيرهم مجهولا إلى غاية اليوم.
حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة الجهاد الإسلامي نفيا بشكل قاطع، المزاعم التي روج لها الكيان حول وجود مقاتلين من المقاومة في مقر المستشفى، حيث اعتبرت حماس بأن الاحتلال الصهيوني قد سبق له أن روج نفس الادعاءات عن المستشفيات التي دمرها بالقطاع، في حين قالت "الجهاد" في بيان لها بأن جريمة اقتحام مستشفى كمال عدوان ستبقى وصمة عار على جبين الحكومات والمؤسسات الصامتة، وستضاف إلى سجل جرائم الاحتلال التي يرتكبها بدعم وتسليح من الادارة الأمريكية.
وبعد فقدان الاتصال به طيلة يوم كامل، اعتقل أفراد من الجيش الصهيوني مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، والذي كان قد رفض أوامر الجيش الصهيوني بمغادرة المستشفى وترك مهامه الإنسانية، وهو الذي اعتقل قبل أسابيع من طرف الجيش الصهيوني قبل أن يطلق سراحه، ليستشهد طفله الصغير أياما بعد ذلك، ثم يصاب هو بعدة شظايا من قنبلة ألقتها عليه طائرة مسيرة صهيونية.
وحتى مع تقدّم المفاوضات في الأيام الأخيرة من أجل انهاء حرب الإبادة في القطاع، إلا أن العلاقة القوية بين ترامب ونتنياهو، وهي بخلاف علاقة هذا الأخير مع بايدن، تشير إلى أن إمكانية التوصل إلى اتفاق لن يكون قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب السلطة رسمياـ، منتصف الشهر المقبل.
زكرياء قفايفية